ميانمار ، 10 أبريل 2014 ، أ ب –
دعت الولايات المتحدة حكومة ميانمار الى التعجيل بتسهيل عودة منظمات المعونة الدولية الي ولاية راخين الغربية، حيث يواجه عشرات الالاف من مسلمي الروهينغا نقصا حادا في المياه والغذاء والرعاية الصحية
وقال دانيل راسل مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية خلال زيارته ميانمار إن تركيزه الرئيسي ينصب على الأزمة الانسانية في راخين التي غادر فيها كل عمال المعونة الأجانب بعد ان تعرضت مقار اقاماتهم ومكاتبهم للهجوم من قبل بوذيي البلدة يعارضون جهود المنظمات لمساعدة مسلمي الروهينغا التي تعرضت للكثير من الاضطهاد
والتقى دانييل راسل مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق اسيا والمحيط الهادي بالرئيس تين سين وكبار مسؤولي الحكومة الاخرين اثناء زيارته التي استمرت يومين وانتهت اليوم الخميس وتعهدت الحكومة أمس الاربعاء بمساعدة المنظمات الانسانية الدولية على العودة
وعلى صعيد آخر كانت وكالة اممية تساعد ميانمار في إجراء أول إحصاء سكاني لها من عقود قد قالت إن قلقا عميقا يعتري السكان المسلمين من عرقية الروهينغيا من إحتمال عدم إدراجهم في الإحصاء السكاني، متهمين الحكومة بالتراجع عن وعودها.وقالت الأمم المتحدة إنها تلقت تطمينات من الحكومة بأنه سيتم السماح لجميع سكان البلاد بالتعريف عن عرقهم.
وعشية إجراء عملية التعداد السكاني، أعلن المتحدث باسم الرئاسة، يي هتوت، إنه لن يتم إحصاء أي شخص يطلق على نفسه روهينغيا ومع إن العديد من أبناء هذه الأقلية المسلمة ولدوا في ميانمار لعوائل وصلت الى البلاد منذ أجيال، إلا إن الحكومة تعتبرهم مهاجرين غير شرعيين قادمين من بنغلاديشوقال يي هتوت إن الذين يعرفون أنفسهم فقط بأنهم بنغاليون سوف يدرجون في التعداد السكاني
ومن قرية لأخرى في ولاية راخين التي تمزقها الصراعات الطائفية، كان العدادون يسألون الأسر عن انتمائها العرقي وفي حال كان الجواب روهينغيا يقولون شكرا لكم ويمضونميانمار، البلاد التي تقطنها غالبية بوذية، خرجت لتوها من حكم عسكري دام نصف قرن وأجرت آخر إحصاء سكاني عام 1983 ويقول الخبراء إن المعلومات المتحصلة من الإحصاء الذي يستمر من الثلاثين من مارس آذار وحتى العاشر من ابريل نيسان سيكون حاسما في تنمية البلاد وتطويرهالكن إدراج أسئلة حول العرق والجنس التي وافق عليها صندوق الأمم المتحدة للسكان تعرض لإنتقادات واسعة وحذر الخبراء من إن ذلك قد يثير النعرات الطائفية في مرحلة دقيقة من مرحلة التحول الديمقراطي للبلادوهذا ما يجري فعلا في راخين، التي يقطنها نحو 13 مليون من الروهينغيا وفي العامين المنصرمين تعرضت أحياؤهم لهجمات الغوغاء من البوذيين وقتل 28٠ شخصا وأجبر 14٠ ألفا الى الفرار من منازلهم وكثر يعيشون الآن في معسكرات مكتظة في ضواحي سيتوي، عاصمة الولاية