هيكل صبري
واشنطن ، الولايات المتحدة، 12 إبريل 2014 ، وكالات –
اعلنت الولايات المتحدة أمس فرض عقوبات بحق ستة مسؤولين في القرم ومسؤولٍ اوكراني سابق ومجموعة غاز مشتبهين بتهديد السلام والاستقرار في اوكرانيا.
وقال مساعد وزير الخزانة الاميركي ديفيد كوهين ان القرم ارض محتلة. وستواصل واشنطن فرض عقوبات على من يستمرون في انتهاك سيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها.
ومن بين المسؤولين في القرم المتهمين بانهم “انفصاليون”، رستم تميرغالييف نائب رئيس الوزراء الذي سهل تنظيم الاستفتاء في شبه الجزيرة وكذلك رئيس بلدية سيباستوبول الكسي تشالي، بحسب بيان لوزارة الخزانة.
والمسؤولون السبعة وبينهم ايضا سيرغي تسيكوف النائب السابق لرئيس البرلمان الاوكراني كانوا ادرجوا على قائمة الاشخاص الذين عاقبهم الاتحاد الاوروبي، وفق المصدر نفسه.
وشملت العقوبات الاميركية ايضا شركة تشيرنومورنيفتيغاز التي مقرها في القرم وباتت تحت سيطرة موسكو.
واكدت وزارة الخزانة ان “هؤلاء الافراد وهذا الكيان تعرضوا لعقوبات لانهم مسؤولون او شركاء في اعمال وسياسات تضعف العملية الديموقراطية والمؤسسات في اوكرانيا وتهدد سلام وامن واستقرار اوكرانيا ووحدة اراضيها”.
وبموجب هذه العقوبات، يتم تجميد اي اموال محتملة في الولايات المتحدة تعود الى هؤلاء المسؤولين والشركات مع منع الشركات الاميركية وتلك التي تمارس نشاطا في الولايات المتحدة من ممارسة نشاط تجاري معهم.
وتضاف هذه العقوبات الى تلك التي فرضت في اذار/مارس حين جمدت واشنطن اموال 31 شخصا وكيانا روسيا او مواليا لروسيا داخل الولايات المتحدة، بينها مصرف روسيا.
وتاتي هذه العقوبات الاضافية قبل خمسة ايام من اجتماع رباعي يجمع اوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في 17 نيسان/ابريل في جنيف في محاولة جديدة لمعالجة الازمة الاوكرانية.
وحذر الرئيس باراك اوباما الخميس من ان تصعيد الوضع في اوكرانيا سيؤدي الى عقوبات اميركية واوروبية جديدة بحق موسكو. وفي بيان صدر اثر مكالمة هاتفية مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، شدد اوباما “على حاجة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والدول الاخرى الشريكة الى الاستعداد للرد على تصعيد روسي” في اوكرانيا عبر “عقوبات جديدة”.
وخلال لقائه الخميس في واشنطن نظيره الروسي انطون سيلوانوف، اعلن وزير الخزانة الاميركي جايكوب لو بدوره ان “الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات جديدة وشديدة على روسيا في حال تصعيد الوضع”.