دبي, الامارات العربية المتحدة, 14 ابريل 2014, (dubaisession- أخبار الآن ) —

بدأ تشييد المبنى الذي كان في الأصل مركزاً مالياً عام 1990 على يد المطور داوود بريليمبورغ، وكان من المتوقع أن يتحول إلى رمز لمستقبل كاراكاس المالي المشرق، وهو ثالث أعلى ناطحة سحاب في البلاد. ولكن الأزمة المالية قلبت المخطط وتوقفت أعمال البناء عام 1994. وبعدها استلمت الحكومة ملكية المبنى ولم يكتمل البناء أبدا.

المبنى لا يوجد فيه مصاعد، ولا كهرباء ولا مياه ، ولا حواجز على الشرف ولا النوافذ حتى أن بعض الجدران لم يكتمل بناءها.

في عام 2007 ، اقتحمت مجموعة من سكان بيوت الصفيح في المدينة المبنى المهجور وأقامت فيه بطريقة غير شرعية، وسرعان ما اكتسب البرج سمعة سيئة بسبب انتشار الجرائم والمخدرات.ولكن السكان عملوا على صيانة المبنى وتوصيل المياه والكهرباء والخدمات الأساسية الأخرى. وفي غياب المصاعد أصبحوا يستخدمون الدراجات النارية للوصول إلى الطوابق العشرة الأولى عبر مواقف السيارات ويكملون طريقهم إلى الطوابق الأعلى عبر السلالم.

يعيش في البرج اليوم حوالي 700 عائلة تضم أكثر من 3000 شخص، حولوا أروقة المبنى الطويل إلى مرافق تجارية منها مستودعات، ومحلات لبيع الملابس، وصالونات التجميل، وعيادة أسنان ومراكز طبية.

يقول سكان ” برج داود ” أن هذا البرج أصبح اليوم أكثر الأحياء أماناً في كراكاس، رغم أن سكانه انتقلوا من أخطر الأحياء الفقيرة في المدينة فمعظمهم من حي بيتاري المعروف بارتفاع الجرائم في شرق كراكاس. يوجد في المبنى مندوبين متعاونين يساعدون في إدارة البرج وحراسته، ويدفع السكان 32 دولار شهرياً لتأمين حراسته وصيانته.

برج داوود أطول حي فقير في العالم