سيول, 8 مايو , وكالات

دعا وزير الخارجية الكوري الجنوبي يان بيانغ-سي  مجلس الامن الدولي الى تهديد كوريا الشمالية بعواقب وخيمة جدا ان هي اصرت على مواصلة تجاربها النووية. وكثفت كوريا الشمالية اخيرا من اطلاق الصواريخ في البحر، وسط توقعات باستعدادها للقيام بتجربة نووية رابعة، على ما دلت صور الاقمار الصناعية, وهي تجارب تحظرها الامم المتحدة وادت في كل مرة الى تشديد العقوبات الدولية ضدها.

 وقال الوزير “ينبغي ان نحذر كوريا الشمالية بوضوح من انه اذا تحدت المجتمع الدولي بتنفيذ تجربة نووية اخرى، فان ذلك سيؤدي الى عواقب وخيمة جدا”.

 واجرت بيونغ يانغ ثلاث تجارب نووية في تشرين الاول/اكتوبر 2006 وايار/مايو 2009 وشباط/فبراير 2013، وهي تجارب تحظرها الامم المتحدة وادت في كل مرة الى تشديد العقوبات الدولية ضدها.

 واعتبر الوزير الكوري الجنوبي ان البرنامج النووي الكوري الشمالي “يشكل اليوم النقطة الضعيفة في حظر الانتشار والامن النوويين”.

 وقال ايضا “ينبغي تدارك تجربة نووية كورية شمالية رابعة عبر بذل جهود تشاورية من المجتمع الدولي”. واضاف “اذا فشلنا في التحرك بفعالية امام هذا التهديد الواضح والحالي حيال السلام والامن الدوليين، فان ذلك سيضعف مصداقية مجلس الامن وسيادة شرعة الامم المتحدة بشكل كبير”.

 وكان الوزير يرئس نقاشا في مجلس الامن حول حظر الانتشار النووي بمناسبة الذكرى العاشرة لصدور القرار رقم 1540. وترئس كوريا الجنوبية لجنة المتابعة لهذا القرار وتتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي لهذا الشهر.

 ومن ناحيته، اتهم ممثل كوريا الشمالية لدى الامم المتحدة ري تونغ-لي الولايات المتحدة بانها “سيدة نشر الاسلحة النووية” وخصوصا مساعدتها اسرائيل على امتلاك السلاح النووي.

 وبرر التجارب النووية لكوريا الشمالية بانها “دفاعية” واعتبر اطلاق الصواريخ من قبل بيونغيانغ “امر مشروع” منددا ب”ابتزاز نووي” اميركي.

 وقد تخطى السفير الكوري الشمالي الوقت المحدد لالقاء كلمته ما حدا بالرئاسة الكورية الجنوبية لمجلس الامن الى تنبيهه فما كان منه الا ان قطع كلمته قبل انتهائها.

 وتبنى اعضاء مجلس الامن الدولي بالاجماع الاربعاء اعلانا عاما يذكر باهداف القرار 1540 الصادر في العام 2004. ويطالب هذا القرار خصوصا الدول باتخاذ اجراءات وطنية لمنع وقوع اسلحة دمار شامل او صواريخها في ايدي ارهابيين. ومن اصل الدول ال193 الاعضاء في الامم المتحدة، قدمت 173 دولة خطط عمل وطنية.

 والاعلان الذي جرى تبنيه الاربعاء “يؤكد مجددا ان انتشار الاسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية وصواريخها يمثل تهديدا للسلام والامن الدوليين”. و”يؤكد القرار مجددا ضرورة منع وصول الفاعلين غير الدوليين (الى هذه الاسلحة) او الاستفادة من مساعدة او تمويل في هذا المجال”.