دبي، الامارات العربية المتحدة، (وكالات) –
احتشد المرشحون حول طاولات في فندق وسط العاصمة، وقدموا معلومات لمنظمي الحدث عن أسمائهم ومستوياتهم التعلمية وهواياتهم وطموحاتهم.
وقد أبصرت فكرة تنظيم مسابقة جمال مخصصة للغجر النور في بلاد الباسك شمالي إسبانيا، عندما نظمت ماريا خيمينيز من جمعية “فلامنكو ديل نورته”، أول مسابقة محلية في عام 2013 بهدف منح استقلالية أكبر للنساء الغجريات.
وقالت القائمة على المسابقة إن مسيرة المرأة الغجرية تقتصر على الزواج في سن مبكرة، في الـ14 أو الـ15، وإنجاب الأطفال، وأضافت “أنا أريد حثهن على إكمال دراساتهن لكي يصبحن مستقلات ولا يتكلن على أزواجهن وينتظرن منهم 10 يوروهات لشراء الطعام
وردا على سؤال عن التناقض الكامن في تنظيم مسابقة جمال للدفاع عن تحرر المرأة، ذكّرت المنظٍمات بالمعايير التي تعتمدها لجنة التحكيم. وقالت إيفا خيمينيز إن المسألة لا تقتصر على الجمال، إذ ينبغي أن تكون المرشحة مثقفة وذكية أيضا.
ومن المقرر أن تنظم مسابقة “ملك وملكة جمال الغجر” في مدريد في السادس من تشرين الأول/أكتوبر القادم.
وتظهر البيانات ما يواجهه الغجر في إسبانيا من صعوبات، فـ50.7 في المئة لم يكملوا دراساتهم بعد سن 16، وفق أرقام تعود لعام 2011 نشرتها منظمة “سيكريتاريادو جيتو” غير الحكومية التي تعنى بتنمية مجتمع الغجر. أما معدل البطالة، فيصل إلى 36 في المئة في أوساط الغجر، متخطيا بأشواط المعدل الوطني.
وبالرغم من ارتباط تقاليد الغجر، من قبيل الأغنيات ورقصات الفلامنكو، بالثقافة الإسبانية في أنحاء العالم أجمع، يعد الغجر البالغ عددهم في البلاد حوالى 725 ألف شخص من الفئات الأكثر تهميشا على الصعيد الاجتماعي في إسبانيا.