أخبار الآن | تركيا – 17 مايو 2014 – وكالات –
إنتهت في تركيا عمليات الإغاثة في منجم سوما بسحب جثتي آخر عاملين حسبما أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلديز. وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا الكارثة إلى نحو 301 قتيل.وقال يلديز إن مهمة الإنقاذ تمت على أكمل وجه ولم يعد هناك مفقودين داخل المنجم.
واندلع صباح السبت حريق جديد في المنجم المنهار أدى إلى تأخير عملية سحب جثث الضحايا. واثارت كارثة منجم سوما استياء عارما في كل انحاء تركيا منذ الثلاثاء ترجم تظاهرات مناهضة لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي اتهم باهمال سلامة عمال المناجم وتجاهل مصيرهم.
ومنذ وقوع الحادث الثلاثاء، نزل عشرات الاف الاتراك الى الشوراع في البلاد، للاحتجاج على مؤسسة “سوما كومور ايسلتميليري” المتهمة بأنها فضلت الارباح على حساب سلامة موظفيها، وعلى الحكم الاسلامي المحافظ المتهم بأنه غطى هذا السباق الى الربح.
وكتبت على يافطة رفعها الجمعة الاف المتظاهرين الذين اجتاحوا شوارع سوما ان “الفحم لن يعزي قلوب اطفال الذين ماتوا في المنجم”.
وفي مدينة لا تزال مصدومة، تدخلت قوات الامن بقوة، مزودة بالغاز المسيل للدموع وخراطيم الماء، فزادت من تأجيج الغضب ضد الحكومة.
وحتى لو انه وعد بكشف كل الملابسات حول اسبابها، عزا اردوغان هذه الكارثة الى القضاء والقدر وحده، فأزال باشارة من يده كل الاتهامات بالاهمال.
واعتبر ان “من الطبيعي حصول حوادث في المناجم”. لكن وقبل خمسة عشر يوما من الذكرى الاولى لموجة الاحتجاجات على الحكومة في حزيران/يونيو 2013، اجج هذا الموقف الدفاعي حراكا جديدا ضد رئيس الوزراء في اجواء من التوتر السياسي الحاد.
واججت الحوادث التي وقعت خلال زيارته المتوترة الى مكان وقوع الكارثة، الانتقادات حول الانحراف التسلطي لاردوغان الذي يحكم تركيا بلا منازع منذ 2003.