أخبار الآن | بنغازي – بوسنة – 18 مايو 2014 – وكالات –
تواصل البوسنة وصربيا الجهود لمواجهة الفيضانات بعدما لقي ثلاثون شخصا على الاقل مصرعهم حتى الان بسبب اسوأ الاحوال الجوية التي تضربهما منذ 120 عاما والتي سببت اجلاء عشرات الاف الاشخاص.
وكانت الحصيلة السابقة لضحايا هذه الفيضانات في البوسنة وصربيا تتحدث عن سقوط 16 قتيلا بينهم ستة في دوبوي.
لكن الوضع يبقى حرجا للغاية على طول نهر سافا Sava الذي يمر في شمال البوسنة ويعبر صربيا لجهة شرق بلغراد حيث يصب في نهر الدانوب.
وحصيلة ضحايا هذه الفيضانات التي اجتاحت عشرات المدن في البوسنة وصربيا منذ الاربعاء هي في الواقع اكبر بكثير خصوصا وان بلغراد ترفض كشفها قبل انتهاء عمليات الاسعاف. وقد اعلن رسميا عن مقتل ثلاثة اشخاص في صربيا.
وقال رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوتشيتش “عثرنا على عدد من الجثث في اوبرينوفاتس (بالقرب من بلغراد). الناس خائفون مما يمكن ان نعثر عليه عند تراجع المياه”.
وفي البوسنة، قضى عشرون شخصا على الاقل في مدينة دوبوي (شمال) لوحدها، بحسب رئيس بلديتها اوبرن بيتروفيتش. وقال للشبكة العامة اف تي في انه “تم انتشال اكثر من عشرين جثة نقلت الى مشرحة دوبوي”.
وفي البوسنة، تبدو مدينة تشاماتس التي غمرتها المياه بالكامل وكذلك بيليينا اضافة الى محيطهما، الاكثر تضررا.
وتم اجلاء حوالى عشرة الاف شخص في هذه المنطقة، بحسب وسائل الاعلام المحلية. وقد تمت عمليات الاجلاء بواسطة زوارق مطاطية ومروحيات ارسلت سلوفينيا وكرواتيا بعضها الى البوسنة.
ويوجه مئات الاشخاص نداءات استغاثة في سماتش وينتظرون اجلاءهم.
وصرح رئيس بلدية هذه المدينة سامو مينيتش للاذاعة العامة “ارسلنا منذ الفجر فرقا من المسعفين الى احدى مناطق المدينة التي تعذر علينا الوصول اليها حتى الان. هناك مرضى ينتظرون. دخلنا الى المدينة بقلق خوفا ما قد نكتشفه فيها”.
وكان مينيتش روى مساء امس ان “المروحيات تقوم باجلاء نساء واطفال لكن لا يمكنهم الاهتمام بكل الانسان”. واضاف ان “الطيارين يقولون ان كثيرين يقومون باشارات من اسطحة منازلهم”.
وما زال عشرات الآلاف من الاشخاص عالقين في مبانيهم ومنازلهم التي لم يعد من الممكن الوصول اليها الا بقوارب وزوارق مطاطية. ويبدو ان المدن الاكثر تضررا هي ماغلاي ودوبوي وتشاماتس في شمال البوسنة واوبرينوفاتس في صربيا.
ودمرت عشرات القرى بسبب انزلاقات للتربة في عدد من مناطق البلاد وخصوصا في ضواحي زينيتسا، كما روى الناجون الذين لجأوا الى ثكنات ومدارس.
وفي صربيا، اجلي نحو عشرين الف شخص من مدن عدة وخصوصا من اوبرينوفاتس قرب بلغراد. وحرم اكثر من مئة الف منزل من التيار الكهربائي في البلدين.
وانضم الاف المتطوعين الى رجال الاسعاف المنهكين والقوات المسلحة وخصوصا لتعزيز ودعم السدود. ووصلت عشرات الفرق من المسعفين الذين ارسلتهم دول اوروبية وروسيا الى المكان ايضا اضافة الى شاحنات تنقل ادوية ومواد غذائية.