افغانستان , 25 مايو 2014 , أ ف ب –
غادر الرئيس الاميركي باراك اوباما ليل الاحد قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان مختتما زيارة مفاجئة استمرت حوالى اربع ساعات , والتقى اوباما خلال زيارته كبار المسؤولين العسكريين الاميركيين وممثلين للمجتمع المدني، في حين لم يتضمن جدول أعماله أي إجتماع مع نظيره الافغاني حميد كرزاي او مع المرشحين اللذين سيتنافسان في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الافغانية عبدالله عبدالله واشرف غني.
وتعهد اوباما وخلال الزيارة بان يعلن قريبا عدد الجنود الاميركيين الذين قد يبقون في هذا البلد بعد انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي منه في نهاية 2014.
وكان اوباما غادر البيت الابيض ليل السبت الاحد متوجها الى افغانستان. وقد هبطت طائرته في قاعدة باغرام التابعة لقوة الحلف الاطلسي (ايساف) والتي تبعد 40 كلم شمال كابول.
وتاتي هذه الزيارة عشية يوم تكريم قدامى المقاتلين في الولايات المتحدة وعلى خلفية توتر بين كابول وواشنطن بعدما ارجأ الرئيس الافغاني توقيع الاتفاق الامني الثنائي الذي يشكل اطارا لبقاء قوة عسكرية اميركية في افغانستان بعد انسحاب 51 الف جندي تابعين للحلف الاطلسي مع نهاية هذا العامهذا وبالوقت ذاته اتهمت الحكومة الافغانية الاحد القوات الاميركية المنتشرة في البلاد بالتنصت على المكالمات الهاتفية واعتبرت الامر “خرقا” لسيادتها، اثر كشف موقع ويكيليكس معلومات تفيد بان وكالة الامن القومي الاميركية تتنصت على كل الاتصالات الهاتفية في افغانستان. وكان موقع ويكيليكس كشف الجمعة في بيان موقع من مؤسسه جوليان اسانج ان وكالة الامن القومي الاميركية جمعت وسجلت “كل الاتصالات الهاتفية المحلية والدولية” في افغانستان.وجاء في بيان الحكومة الافغانية “ان قيام الاميركيين بالتنصت على الاتصالات الهاتفية للافغان هو خرق واضح للسيادة الوطنية الافغانية وللحريات الفردية للافغان”.
كما تطرقت كابول الى “الخرق الواضح” للاتفاقات الموقعة مع القوات الاميركية والبريطانية بشأن اقامة شبكة اتصالات بهدف مكافحة الاتجار بالمخدرات، ما يعني اتهاما ضمنيا لهذه القوات باستخدام هذه الشبكة للتجسس على الاتصالات بشكل واسع. وفي هذا الاطار طلبت الحكومة الافغانية من وزارة الاتصالات “وضع حد فوري” لهذه النشاطات.
من جهة ثانية، تلقى مجلس الامن القومي الافغاني الذي يتراسه الرئيس حميد كرزاي تعليمات تدعوه الى التحقيق في هذه “النشاطات غير المشروعة” والتعبير عن استياء الحكومة لدى السلطات الاميركية، بحسب ما جاء في البيان.وكشفت المعلومات التي سربها موقع ويكيليكس تورط وكالة الامن القومي الاميركية في عمليات تنصت في كثير من الدول