أخبار الآن | إيران – 29 مايو 2014 (رويترز) –
وبموجب الاتفاق المؤقت الذي توصلت إليه إيران العام الماضي مع القوى العالمية الست للمساعدة في تخفيف التوتر بشأن برنامجها النووي يتعين على طهران التحرك قبل نهاية يوليو تموز للحد من مخزونها من غاز اليورانيوم المخصب لدرجة تركيز انشطارية حتى نسبة خمسة بالمئة.
ويمثل هذا التحرك أحد بنود الاتفاق المؤقت لمدة ستة أشهر بين إيران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين للحد من أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف محدود للعقوبات المفروضة عليها. ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 20 يناير كانون الثاني.
وأوضح تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع أن إيران تفي بكل الشروط الأخرى للاتفاق المؤقت الذي يستهدف إتاحة مزيد من الوقت للمحادثات التي تستهدف التوصل لاتفاق نهائي بهذا الشأن.
وقالت الوكالة في تقريرها إن الاختبارات النهائية بمنشأة تحويل غاز اليورانيوم قرب مدينة اصفهان بوسط البلاد بدأت الآن.
وقال دبلوماسي غربي شارك في اجتماع مغلق عقدته الوكالة مع دبلوماسيين في وقت سابق هذا الأسبوع إن مسؤولا كبيرا في الوكالة قال عند سؤاله عن الموعد المتوقع للبدء في تشغيل المحطة إن من المقرر أن يبدأ التشغيل في النصف الثاني من يونيو حزيران.
وقال دبلوماسي غربي “ما سمعته يفيد بأن من الممكن أن يبدأ كل العمل (تحويل اليورانيوم) في منتصف يوليو.”
وقالت الوكالة في تقريرها إن إيران نقلت إلى موقع المنشأة في اصفهان 4.3 طن من غاز اليورانيوم منخفض التخصيب من محطة نطنز للتخصيب في مؤشر محتمل على أنها تستعد للبدء في تحويل الغاز إلى مسحوق مؤكسد في المستقبل القريب.
وأضاف التقرير أن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب تزايد إلى ما يقرب من 8.5 طن في مايو أيار من 7.6 طن في فبراير شباط بسبب التأخير في بناء منشأة تحويل اليورانيوم.
وتقول إيران إنها تنتج يورانيوم منخفض التخصيب لتشغيل شبكة من محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية تعتزم إنشاءها وليس لصناعة القنابل. وينبغي تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عال بنسبة نقاء انشطارية 90 في المئة كي يمكن استخدامها في صنع سلاح نووي.
ويقول خبراء إن إيران لديها كمية من غاز اليورانيوم تكفي لصنع عدد قليل من الأسلحة النووية إذا جرى تخصيبه إلى درجة أكبر. ومن المتوقع أن يكون تقليص قدرتها الشاملة على التخصيب أحد القضايا الأكثر صعوبة في المفاوضات