سنغافورة,31 مايو,وكالات
طلب وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل اليوم من المجلس العسكري الحاكم في تايلاند إطلاق سراح المعتقلين واجراء انتخابات سريعا. و كانت قد اعلنت الولايات المتحدة الجمعة رفضها القاطع للجدول الزمني لخريطة الطريق التي حددها المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في تايلاند واكد فيها انه لن يتم اجراء اي انتخابات قبل سنة على الاقل.
وقال هيغل خلال منتدى مهم تستضيفه سنغافورة حول امن منطقة آسيا-المحيط الهادئ “نطلب بإلحاح من القوات المسلحة الملكية التايلاندية اطلاق سراح المعتقلين ورفع القيود عن حرية التعبير واعادة السلطة فورا الى الشعب التايلاندي عن طريق انتخابات حرة ونزيهة”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي “نعلم انهم اعلنوا، وانا اقتبس، +خريطة طريق نحو الديموقراطية+ ولكنها لا تتضمن الا القليل من التفاصيل”.
واضافت انه بالنسبة الى واشنطن فان السبيل الامثل للمضي قدما يكمن في “تحديد جدول زمني لانتخابات مبكرة وتسهيل حصول انتخابات مفتوحة وشفافة”.
واتى الموقف الاميركي ردا على اعلان رئيس المجلس العسكري، الذي استولى على السلطة في تايلاند اثر انقلاب عسكري، انه لن يتم تنظيم اي انتخابات في البلاد قبل سنة على الاقل، على ان يتم تشكيل “مجلس للاصلاحات” حتى ذلك التاريخ، يشبه الى حد بعيد “مجلس الشعب” الذي تطالب به المعارضة.
وتطرق الجنرال برايوت شان-او-شا في خطاب متلفز مساء الجمعة الى “جدول زمني مدته سنة وثلاثة اشهر للسير في اتجاه انتخابات”، مشيرا الى ان “خارطة الطريق” هذه تنص على “مرحلة اولى” من “مصالحة” وطنية خلال شهرين او ثلاثة اشهر، ثم “مرحلة ثانية” ستسمح بتطبيق “اصلاحات” من “دون نزاعات” مع “مجلس للاصلاحات” (حكومة غير منتخبة). ثم تاتي المرحلة الثالثة مع تنظيم انتخابات وطنية.
غير ان المتحدثة باسم الخارجية الاميركية اعتبرت ان فترة ال15 شهرا التي اشار اليها رئيس المجلس العسكري طويلة جدا، ولكنها لم تقل ما هي المدة التي تعتبرها واشنطن مناسبة.
وقالت “لا نريد ان تنتهي الامور في الفوضى”، مضيفة “ولكننا نعتقد ان تحديد جدول زمني لانتخابات مبكرة هو امر ليس ممكنا فحسب بل هو الاجراء الوحيد المناسب”. واكدت بساكي انه “ليست هناك اية اسباب كي لا تجري (هذه الانتخابات المبكرة) على المدى القصير”.