وسط استمرار تداعيات هذا الحادث المأساوي وأعلن رئيس الشرطة في ولاية اوتار براديش أن الفتاتين تعرضتا للخنق قبل شنقهما بالشجرة، ما يثير الشكوك بأن عائلتيهما تخلصتا منهما، ما دفع الشرطة إلى المطالبة بإخضاع أقارب الفتاتين إلى فحص كشف الكذب. وقال رئيس الشرطة: “نحن نعتقد أنه يمكن أن يكون هناك دافع مختلف لجرائم القتل، وأن الجريمة من طبيعة مختلفة”، في إشارة إلى جرائم الشرف التي تقدر بنحو 10 آلاف حالة في الهند.
الصور التي انتشرت للمراهقتين المتدليتين من شجرة مانغو في قرية بولاية أوتار براديش أثارت استنكارات في جميع أنحاء الهند، لكن الشرطة الآن توجه أصابع الاتهام إلى أسرتيهما.
عنف جنسي مستعر
أوضح المسؤول بالشرطة المحلية سانجاي كومار ياداف أن الفتاتين، وهما ابنتا عم (13 و 15 عامًا)، اغتصبهما ثلاثة رجال عندما غادرتا منزلهما متجهتين نحو حمام خارجي قريب فاختطفهما الرجال وأخذوهما إلى منطقة غابات مجاورة حيث اغتصبوهما.
وقبض على الرجال الثلاثة بتهمة الاغتصاب الجماعي وشنق المراهقتين إلى جانب شرطيين اتهما بالإهمال، في الوقت الذي تتزايد فيه هذه الجرائم في البلاد لتسلط الضوء على قضايا العنف الجنسي المستعرة في الهند.
لكن رانجانا كوماري، ناشطة في حقوق المرأة في الهند، تقول إن تصريحات قائد الشرطة لا يمكن الوثوق بها، وأنها تهدف إلى تخفيف الضغوط عن الحكومة. وأضافت: “تقوم الشرطة بالإدلاء بتصريحات متناقضة لخلق مزيد من الارتباك. العالم يراقب مجريات هذه القضية، ولذلك أعتقد أن دوافع هذه البيانات سياسية”.