دلهي، الهند ، 13 حزيران 2014 ، وكالات –

دعت رشيدة مانجو Rashida Manjoo مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد النساء ، دعت الحكومة الهندية إلى التصدي لأسباب وعواقب العنف الذي ينتشر في الهند في أشكال متعددة.

وأمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف قالت مانجو إن العنف ضد النساء والفتيات يرتبط بقوة بوضعهن الاجتماعي والاقتصادي.

“ينتشر العنف الأسري والجنسي والتحرش داخل الأسرة وفي الأماكن العامة ومواقع العمل. تعيش الكثير من النساء مع أسرهن في ظل قواعد راسخة في النظام الأبوي والممارسات الثقافية المرتبطة بتفوق الذكور ودونية الإناث. مشيرة إلى أن عدم وجود سبل إنصاف فعالة مع التبعية الاقتصادية للكثير من النساء، والواقع الاجتماعي والتهميش، أدى إلى قبول النساء للعنف كجزء من واقعهن.

وقال مندوب الهند فيشنوفاردان ريدي إن بلاده قدمت سياسات وبرامج لتحسين وضع النساء وحمايتهن من العنف والتمييز، إلا أنه أشار إلى ضرورة فعل المزيد.

وكان الغضب العام تجاه العنف ضد المرأة في الهند قد تصاعد منذ تعرض طالبة لاغتصاب جماعي والقتل في حافلة في دلهي في عام 2012.

انتحار سيدة تعرضت لاغتصاب

عثرت الشرطة الهندية على جثة سيدة هندية معلقة على شجرة بإحدى قرى ولاية اوتار براديش بعد تعرضها لاغتصاب جماعي، طبقا لرواية أسرتها.

وذكرت شبكة تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية أن عائلة المجني عليها اتهموا خمسة أشخاص باغتصابها بشكل جماعي ، فيما أكد متحدث باسم الشرطة أنه يتعين انتظار نتائج التشريح لتحديد سبب الوفاة وما إذا كانت الضحية قد تعرضت لاغتصاب من عدمه .

يأتي هذا الحادث بعد أيام قلائل من العثور على جثتي فتاتين على شجرة في ذات الولاية بعد تعرضهما لاغتصاب جماعي أثار موجة من الاحتجاج بين السكان .

على صعيد متصل .. أكد نارندرا مودى رئيس الوزراء الهندي الجديد أمام البرلمان أن توفير الحماية والاحترام للنساء والفتيات في الهند يتعين أن يكون على رأس الأولويات فان الدولة لن تنتظر والشعب لن ينسي” .

تجدر الإشارة إلى أن حكومة الهند بدأت في العام الماضي في تطبيق قانون جديد ينص على عقوبات مشددة ضد مرتكبي جرائم الاغتصاب بعد اغتصاب طالبة جامعة برفقة صديقها داخل حافلة ثم توفيت في وقت لاحق متأثرة بالإصابات التي تعرضت لها ، قبل أن تصدر محكمة في نيودلهي حكمها بالإعدام بحق أربعة رجال أدينوا باغتصاب فتاة تلك الحافلة في ديسمبر 2012.

قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الأربعاء، إن بلاده يجب أن تحترم وتحمي النساء، ليخرج عن صمته بعد جريمة اغتصاب وإعدام فتاتين قبل أسبوعين.

وقال مودي (63 عاماً): “ينبغي أن يكون احترام وحماية النساء أولوية لنحو 1.25 مليار شخص في هذا البلد. ينبغي أن تدفعنا جميع هذه الحوادث إلى التأمل. على الحكومة أن تعمل. البلاد لن تنتظر والشعب لا ينسى”. وحثّ السياسيين على عدم التكهن علانية بأسباب وقوع جرائم الاغتصاب.

وفي أول خطاب أمام البرلمان منذ فوزه في الانتخابات الشهر الماضي، وعد مودي أن يكون حكمه لصالح الفقراء، وتعهد بتدريب الشباب ليصبح قوة عمل فعالة، ومكافحة الفساد.

وقال الزعيم القومي الهندوسي لأعضاء البرلمان إن التنمية الاقتصادية تحتاج إلى التركيز على الأقلية المسلمة الفقيرة إلى حد كبير في الهند.

واعتقلت السلطات الهندية ثلاثة رجال، من بينهم شرطيان، بتهمة الاغتصاب الجماعي وشنق مراهقتين شقيقتين في قرية شمال الهند. وكان القرويون عثروا على جثتي الفتاتين معلقتين على شجرة مانجو، بعد ساعات من اختفائهما في الحقول القريبة من منزلهما في قرية “كاترا” في ولاية “براديش”.

وكانت الفتاتان البالغتان 14 و15 عاماً قد ذهبتا إلى الحقول، لقضاء حاجتهما نظراً لعدم وجود مرحاض في منزلهما، وأظهرت عمليات التشريح أن الفتاتين تعرضتا للاغتصاب والخنق، قبل أن يتم تعليقهما على الشجرة.