أخبار الآن | مصر – ندى عبدالسلام –
ولحين تُقرر الحكومة مواجهة الظاهرة سيظل هؤﻻء اﻻطفال يتعرضون لمخاطر يومية في العمل وكذلك سيظلون يتسربون من التعليم واحد تلو الآخر..
2.8 مليون طفل مصري يعملون في مهن حرفية كالسباكة والنجارة وصيانة السيارات .
محمد ابن الـ 12 عام واحد منهم، سجن والده منذ 3 سنوات فاضطر للعمل في أحد المقاهي أمام مسجد السيدة نفيسه براتب يومي 5 دوﻻرات ﻻعالة أسرته الكونة من 8 أفراد..
محمد سيد ” عندي 12 سنة وشغال هنا بكنس وبرش وبعمل كل حاجة عشان اصرف على امي واخواتي وشغال في السيدة نفيسه بجي الساعه 1 ظهرا وبخلص لغاية الفجر وبكنس وبعمل شاي وقهوة وكل حاجة وانا شغال هنا وبقبض 40 جنيه عشان بديهم ﻻمي عشان بصرف عليها عشان مفيش حد بيشتغل اﻻ انا بس “..
محمد حفر الزمن على وجهه وثيابه مآسي وحكايات، اﻻ انه راضي بقدره؛ لكن كثيرين غيره يشوب وجوههم التعب والشقاء حيث يعملون ﻻكثر من 12 ساعة يوميا في اعمال خطره يتعرضون خﻻلها لﻻصابات.
كريم سيد ” شغال سمكري وانا شغال وقعت في الورشة على ايدي وبرده وانا بهرش بالﻻبيه كده اتعورت في رجلي “.
محمد سيد ” كنت شغال مع واحد كان بيعاملنا حلو بس جه اخوه فضل يشتم فينا وكل ما اكلمه مش عايز اكلمه وعمال يشتم فينا “.
ربيع سيد ” لو اﻻسطى نزل ملقاش الورشة متروقة وراشش وكانس وكده يفضل يضرب فيا “.
نورهان ناصر ” بروح المدرسة وبخلص المدرسة بطلع على الشغل “
دينا نبيل ” هما بيقصوا المحافظ واحنا بنلزقها بالجلة “.
علي نعيم ” ﻻء انا عايز اخش الجامعة عشان اخويا كان نفسه يخسها فانا هخشها “.
عديد من القوانين واﻻتفاقيات الموقعة عليها مصر لمنع عمالة الأطفال تحت سن ال 15 عام، لكن الحكومات المتتالية وبارادتها وضعت يدها على أعينها كي ﻻ تراهم، فاسباب المشكلة متشعبة ترتبط بواقع اجتماعي يصعب تغييره بسهولة.
سمر يوسف ” احتا في تصنيف ﻻسوء اشكال عمالة اﻻطفال هما 44 مهنة مصنفاهم منظمة العمل الدولية وبيقرر عليهم قانون العمل المصري لكن الحقيقة احنا عندنا شفنا في مصر القديمة شغل اطفال في المدابغ وده من اﻻعمال الخطره سغل اﻻطفال في ورش الدوكو شغل اﻻطفال في اعمال الكهرباء مش مزكن طفل عنده 12 سنة بيفك الكهرباء ويمسك في ايده 3 فاظ و2 فاظ كل دي مهن خطرة “.
ابراهيم عثمان ” احنا بنطالب بتفعيل قانون حقوق الطفل ودي اتفاقيات دولية مصر موقعة عليها فالتقاعس هنا هيبقى تجاهل لهذه الحقوق وتجاهل للقوانين الدولية وعندنا قانون الطفل اللي احنا أساساً تعبنا فيه من سنة 2007 اقرينا هذا القانون واعتمد “.
أطفال في عمر الزهور يدفعون ثمن فقر أسرهم بدﻻ من اتاحة الفرصة لهم للتعليم واللهو، والحل يكمن في ارادة سياسية وتفعيل للدستور والقوانين التي تجرم عمل اﻻطفال؛ لكن بحت اﻻصوات ولم تجدي نفعاً.
وحول الموضوع معنا من القاهرة د. منى صادق مديرة مركز الطفل العامل واستشارية في التخطيط التربوي