اعتبر الأمين العام المنتهية ولايته لحلف شمال الأطلسي اندريس فوغ راسموسن أن روسيا تشكل تهديدا للأمن والسلم في أوروبا قائلا إن موسكو تُعدّ الغرب عدوا لها.
يأتي ذلك في وقت بدأت فيه قوات من خمس عشرة دولة من بينها الولايات المتحدة مناورات تستمر أحد عشر يوما غربي أوكرانيا وذلك تزامنا مع استمرار المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لروسيا شرقي البلاد .
واشار راسموسن إلى أن على أعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أن يقفوا كتفا بكتف لمواجهة التهديدات الخبيثة والعنيفة والمعادية للغرب من روسيا وتنظيم داعش
وفي كلمة الوداع لأعلى مسؤول مدني في الناتو، قال راسموسن اليوم الاثنين إن التحالف يجد نفسه في الخطوط الأمامية لتقسيم جيوسياسي بين التسامح والتعصب والديمقراطية والشمولية.
وقال راسموسن لابد أن نقف أقوياء من أجل الحرية وأضاف أن الناتو والدول الأعضاء فيه لابد أن يواجهوا حقيقة أن التهديدات الأمنية الجديدة التي يواجهونها ستستمر لسنوات وستنتهي فترة تولي راسموسن منصب الأمين العام للناتو، ومدتها خمس سنوات، بنهاية الشهر الجاري وكان يتحدث في بروكسل أمام اجتماع لمركز كارنيغي أوروبا.
وفي الوقت ذاته أكد راسموسن أن روسيا لا تمثل "خطرا مباشرا" على الناتو اليوم، مشيرا إلى أن موسكو تعلم بأن البند الخامس لاتفاقية واشنطن يؤكد وقوف كل الدول الأعضاء في الحلف إلى جانب دولة من أعضائه في حال تعرضها لهجوم.
وأكد ضرورة تعزيز قدرات الناتو على الاحتواء لتأمين الدفاع عن أعضائه. من جهة أخرى قال الأمين العام للناتو إن الجانب الروسي قادر على أن يشارك بشكل بناء في تسوية الأزمة الأوكرانية سياسيا في حال اتخاذه مثل هذا القرار.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية راسموسن في منصب الأمين العام للناتو تنتهي الشهر الحالي، وسيبدأ النرويجي ينس ستولتنبرغ بمباشرة مهام عمله في هذا المنصب ابتداء من 1 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.