المفاوضاتُ النووية بين إيران ومجموعة ِخمسة زائد واحد ستبدأ من جديد بعد توقفٍ دام شهرين، الطريقُ امام المفاوضاتِ صعبٌ والأشياء التي تقفُ على المحك ليست المسألة النووية لوحدِها، بل كذلك مكانة ُايران في المجتمع الدولي، إليكم تحليلنا .
قبل تأديته اليمين كرئيس لايران في الصيف الماضي، كان الرئيس حسن روحاني يمتدح ويبين أهمية العمل مع المجتمع الدولي للتوصل الى اتفاق يرضي الطرفين بخصوص الجدل النووي الايراني الذي امتد لسنوات وكذلك ليلغي العقوبات الغربية، وكل ما فعله هو وفريقه الحكومي عبر المحادثات النووية يعكس الجانب الايجابي للعمل الدبلوماسي.
ولكن عدد من الاشخاص النافذين في ايران رفضوا مبادرات حكومة روحاني حتى قبل ان يبدا الحوار مع مجموعة خمسة زائد واحد التابعة للامم المتحدة. وعلى الرغم من اختلاف الاجندات، أشار روحاني الى نقطة جيدة خلال لقائه بعدد من الدبلوماسيين الايرانيين حين قال ان فوبيا التعاون بالنسبة لبعض الاحزاب هي متجذرة عند الجبناء.
الرئيس روحاني عزز من التزامه باعادة سمعة ايران الدولية عبر حل النزاع النووي، وترسيخ الاحترام المتبادل بين ايران والتجمعات الدولية والعمل باتجاه تحقيق انفراج مع الدول التي تملك توترات قديمة مع ايران.
من الواضح ان المتشددين الايرانيين سيستمرون بتحدي الرؤية الحكومية الجديرة بالمدح، ولكن من الممكن ان يصغي بعض هؤلاء المتشددون لرسالة الرئيس ويصبحوا جزءاً من الحل، بدلاً من كونهم جزءاً من المشكلة.