تشير بعض المعلومات الصحفية إلى أن عدد أفراد الجماعة لا يتجاوز الخمس عشرة مسلحاً، ينشطون في ما يعرف بـ "مثلث الموت" في الجزائر، أي مناطق تيزي وزو وبرمرداس والبويرة، المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب.
يتزعم الجماعة قوري عبد المالك الملقب بخالد أبو سليمان، البالغ من العمر 37 عاما، وينحدر من بومرداس بشمال الجزائر، وسبق أن قضى خمس سنوات في السجن بتهم مرتبطة بالإرهاب. وتشير المعلومات أيضاً أن المستوى التعليمي لزعيم الجماعة لا يتعدى على الأرجح مرحلة المدرسة الثانوية.
كان قوري عبد الملك أحد مستشاري عبد المالك درودكال، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، قبل أن ينقلب عليه.
وقبل أيام، أعلنت هذه الجماعة إنشقاقها عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، ومباعية زعيم داعش أبو بكر البغدادي، متهمة القاعدة بحيادها عن جادة الصواب.
وكانت الجماعة قد خطفت غورديل وهددت بقتله في الساعات الاربع والعشرين الماضية اذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق.
وظهر شريط مصور جماعة "جند الخلافة" التي اعلنت ولاءها لتنظيم داعش، الرهينة ايرفيه بيار غورديل وهو يطلب من الرئيس الفرنسي انقاذه من هذا الوضع.
وكان غورديل جالسا على الارض يحيط به رجلان ملثمان ومسلحان ببندقيتي كلاشنيكوف. وقال الرهينة انه يتحدر من نيس وانه دليل سياحي. واوضح انه وصل السبت الى الجزائر وخطف مساء الاحد.
وقال المتحدث باسم الجهاديين في شريط الفيديو "نحن جند الخلافة في ارض الجزائر امتثالا لامر اميرنا خليفة المسلمين ابي محمد البغدادي (…) نمهل رئيس دولة فرنسا المجرمة بالكف عن عدوانها على دولة الاسلام خلال 24 ساعة من اصدار هذا البيان والا مصير رعيته ايرفي غورديل الذبح".
ثم تحدث الرهينة باللغة الفرنسية مقدما نفسه بالاسم واسم والده ووالدته.
وتوجه للرئيس الفرنسي قائلا ان "هذه المجموعة المسلحة طلبت مني ان اطلب منكم عدم التدخل في العراق. ارجوكم سيدي الرئيس ان تفعلوا ما في وسعكم لاخراجي من هذا الوضع السيئ".
واعلان تبني عملية الخطف هذه حصل بعد بضع ساعات على الدعوة التي وجهها تنظيم داعش الى قتل مواطنين وخصوصا اميركيين وفرنسيين من الدول التي انضمت الى التحالف الدولي الذي تم تشكيله للتصدي للتنظيم في سوريا والعراق.
ومنطقة القبائل التي خطف فيها الرهينة الفرنسي، منطقة جبلية تبعد حوالى مئة كلم شرق العاصمة الجزائرية. ولا تزال مسرحا لعمليات مجموعات مسلحة رغم مرور اعوام على انتهاء الحرب الاهلية التي وقعت في التسعينات بين الجيش ومجموعات متطرفة