أخبار الآن | اونتاكي – اليابان – (ا ف ب)

أعلنت الشرطة اليابانية اليوم ان هناك مخاوف من وفاة أكثر من ثلاثين شخصاً قرب فوهة بركان جبل اونتاكي، وأضافت أنه عثر على الضحايا في حالة توقف "في وظائف القلب والرئة"، لكنها رفضت تأكيد وفاتهم إلى حين إجراء الفحص الرسمي وفق العرف الياباني.

وتأهب اليوم أكثر من 500 جندي وشرطي ياباني لتفتيش قمة جبل بركاني بحثاً عن متسلقين وذلك بعد يوم من ثورته المفاجئة التي أدت إلى احتجاز مئات على الجبل لساعات، وسط أنباء متضاربة عن اختفاء واصابة متسلقين.
وأفادت وسائل الإعلام اليابانية بأنه تم الإبلاغ عن فقد سبعة أشخاص وعيهم، ربما دفنوا في الرماد في الوقت الذي واصل فيه البركان  إطلاق الدخان والرماد، في حين قال مسؤولون محليون إنهم يحاولون التأكد من مكان المتسلقين وعددهم 32 .

وثار بركان جبل "أونتاكي"، الذي يبلغ ارتفاعه 3067 متراً، ويقع بين منطقتي ناغانو وغيفو، ظهر. وعرضت محطات التلفزيون مشاهد أظهرت سحباً كثيفة من الدخان تتصاعد فوق البركان، الذي يُعدّ وُجهة مفضلة لرياضة المشي في اليابان.
 
وذكرت وسائل الإعلام اليابانية في ساعة متأخرة من مساء السبت إن امرأة توفيت ولكن هذا الخبر سحب فيما بعد. وقال مسؤولون إن ما لا يقل عن 40 شخصاً أصيبوا منهم أشخاص أصيبوا بكسور في عظامهم.
 
وقال مسؤول في حكومة مقاطعة ناغانو "من الصعب جداً معرفة ما يحدث الآن في الجبل وقد تتغير الامور."
 
وتقطعت السبل بمئات الاشخاص ومن بينهم أطفال على قمة الجبل بعد ثورته دون سابق إنذار قبيل ظهر السبت. وتمكن معظم الناس من النزول ولكن حوالى 30 شخصاً مازالوا موجودين هناك صباح اليوم الأحد.
 
وذكرت الشبكة العامة "إن اتش كاي" أن 150 شخصاً ما زالوا بالقرب من القمة، محتمين داخل منازل خشبية، بينما فرّ عشرات آخرون إلى السفح، كما ظهر في لقطات أخرى. وقال أحد المقيمين في المنطقة: "هربتُ ما إن رأيتُ ثوران البركان، لكن الرماد غطّاني".
 
وتتوقع وكالة الارصاد ثورات أخرى، وحذّرت من إمكان أن يلقي البركان بحمم حتى مسافة أربعة كيلومترات منه. ويعود آخر ثوران كبير لبركان جبل "أونتاكي" إلى 1979، عندما قذف أكثر من مئتي ألف طن من الرماد. وشهد البركان ثوراناً أقل حدّة في 1991، وهزّات خفيفة عدة في 2007.