فشل إلى حد كبير إضراب عام في ليبيريا نظم من قبل الممرضات والمساعديين الطبيين الذين كانوا يحاولون مكافحة تفشي مرضي ايبولا وتفيد تقارير إخبارية بإن معظم العاملين في مجال الصحة قد عادوا للعمل كالمعتاد.
هذا وقد اتهم رئيس نقابة العمال الصحيين في ليبيريا جورج وليامز الحكومة بما وصفه بالضغط على الطواقم الطبية لتجاهل الدعوة للإضراب.
واودى وباء ايبولا بحياة ما يزيد على 2300 شخص في ليبيريا واثقل كاهل قطاع الصحة في البلاد.
واثار ظهور حالة في الولايات المتحدة المخاوف في العالم. ودعي وزراء الصحة الاوروبيون للمشاركة الخميس في بروكسل في "اجتماع تقني" حول احتمال تعزيز اجراءات مراقبة المسافرين الاتين من دول افريقية مصابة بفيروس ايبولا. وتطبق هذه الاجراءات في بريطانيا والولايات المتحدة وكندا.
وفي ليبيريا قال رئيس مجلس ادارة نقابة الموظفين في قطاع الصحة جوزف تامبا ان العاملين في القطاع لبوا دعوته للاضراب "باعداد كبيرة". واضاف "لقد توقف موظفو الصحة في البلاد عن العمل بعد ان طلبنا منهم ذلك".
وتشهد عيادة "ايلاند كلينيك"، اكبر عيادة تديرها الحكومة لعلاج ايبولا في العاصمة مونروفيا، تباطؤا في عمل الموظفين منذ الجمعة.
وقال احد مرضى ايبولا للاذاعة العامة "نحن في وحدة العلاج من ايبولا، ولا يوجد احد لرعايتنا .. والليلة الماضية توفي العديد من المرضى. والقادرون على السير يحاولون الفرار بتسلق السياج".
وحظرت ليبيريا دخول الصحافيين الى عيادات ايبولا ما يجعل من المستحيل التاكد من تلك المزاعم.
ويواجه العاملون في القطاع الصحي اسوأ انتشار للمرض في تاريخه. وينتقل المرض عبر انتقال السوائل من الشخص المصاب، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ونظرا لان معدل الرواتب الشهرية لا يتعدى نحو 250 دولارا (200 يورو)، تتزايد الدعوات الى تقديم تعويضات مالية لموظفي الصحة بسبب خطر اصابتهم بالمرض الذي لا يوجد لقاح او علاج متوفر له.