تسببت وكالة السياحة والأسفار في معاناة حقيقية لـ 2501 حاج جزائري تنقلوا تحت إشرافها لتأدية مناسك الركن الخامس، وهذا بعد أن أخلت بالتزاماتها المتفق عليها والمدونة في العقد المبرم بين الطرفين، حيث أهملتهم وتركتهم يتخبطون في مشاكل عديدة لا يقوى عليها الشبان، فما بالك بكبار السن والمعاقين من ضيوف الرحمن.
وقال أحد الحجاج إنهم لم يكونوا يتوقعون مثل هذه الإهانة التي تسببت فيها الوكالة التي تقدم لهم وجبات غذائية رديئة "لا تسمن ولا تغني من جوع"، وفي ظروف غير لائقة، حيث ينتظرون أكثر من نصف ساعة للحصول عليها، وأحيانا لا يتناولونها إطلاقا مثلما حدث أول أمس عندما غاب صاحب الوكالة،
وهو ما زاد من متاعب الحجاج المسنين والعجزة، مضيفا أنهم عانوا الويلات خلال تنقلهم إلى كل من منى وعرفات والمزدلفة، حيث كان من المفروض أن يوفر القائمون على هذه الوكالة الإطعام لأزيد من 250 حاج طيلة ثلاثة أيام، لكن في حقيقة الأمر فوجئوا بتقديم الوجبة ليوم واحد فقط، جعلت الكثير من الحجاج يتضورون جوعا، يحدث هذا حسب المتحدث في غياب المسؤول الأول على الوكالة الذي اصطحب معه ابنه وصديقه من أجل "التكفل الأمثل" بهؤلاء الحجاج.