قتل ثمانية أشخاص وأصيب آخر في هجوم على حافلة ، كانوا على متنها في أحد الأسواق على مشارف كويتا كبرى مدن بلوشستان جنوب غرب باكستان ، بحسب الشرطة المحلية.
يأتي ذلك ، بعد ساعات على هجوم آخر حيث انفجرت قنبلة كانت مزروعة في دراجة نارية لدى مرور قافلة من قوات شبه عسكرية في كويتا، قتل خلالها إثنان من المارة على الأقل، وأصيب اثنا عشر ، كما ذكرت السلطات.
ويأتي الهجوم الذي نفذه رجلان سرعان ما لاذا بالفرار، مع دنو بداية شهر محرم نهاية هذا الاسبوع الذي يشهد عدة مواكب دينية تبلغ ذروتها في العاشر منه غالبا ما تتعرض لهجمات من قبل متطرفين في باكستان.
وقال عمران قرشي المسؤول الكبير في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس انه صباح الخميس "كان تسعة من اتنية الهزارة جالسين في الجزء الخلفي من حافلة صغيرة بعد شراء خضار في احد الاسواق عندما اطلق رجلان النار عليهم من سلاح الي".
واضاف ان "ثمانية قتلوا واصيب اخر بجروح"، موضحا ان غالبية الضحايا قتلوا برصاصة في الرأس. واكد قائد الشرطة المحلية عبد الرزاق شيما بعد ذلك هذه الرواية للوقائع وحصيلة الضحايا.
وبعد ساعات على هذا الهجوم، انفجرت قنبلة كانت مزروعة في دراجة نارية لدى مرور قافلة من قوات شبه عسكرية في كويتا، فقتل اثنان من المارة على الاقل، واصيب اثنا عشر آخرون، كما ذكرت السلطات.
وغالبا ما تشهد محافظة بلوشستان هجمات تشنها مجموعات متطرفة على الاقلية الشيعية التي تمثل حوالى 20% من سكان باكستان البالغ عددهم الاجمالي اكثر من 180 مليون نسمة.
وفي بداية 2013، اسفر انفجاران في احياء الهزارة عن حوالى مئتي قتيل في كويتا، وهي الاعتداءات الاكثر دموية التي تستهدف هذه الاقلية في تاريخ باكستان، وحملت عددا منهم على مغادرة هذا الاقليم غير المستقر.
وفي تقرير نشر الاسبوع الماضي، قدرت اللجنة الباكستانية لحقوق الانسان بمئتي الف عدد الهزارة الذين فروا من بلوشستان في العقد الاخير للجوء الى المدن الكبرى في البلاد او الى الخارج.
ومع اقتراب شهر محرم اول اشهر السنة الهجرية الجديدة الذي شهد عدة هجمات معادية للشيعة في السنوات الاخيرة، دان مجلس العقيدة الاسلامية الهيئة المكلفة اصدار توصيات للبرلمانيين حول القضايا الدينية، اي لجوء الى العنف باسم الاسلام.
وقال المجلس في "مدونة سلوك" اقرها ان "الارهاب والعنف باسم الاسلام يشكلان مخالفة لتعاليم الاسلام واعتبار اتباع اي مذهب كفارا امر مناف للاسلام ومدان ويستحق حتى عقوبة الاعدام".