أوقفت مصالح الدرك الوطني الجزائري 220 أجنبيا من جنسيات مالية وتشادية ونيجرية ينشطون ضمن شبكات مسلحة مختصة في نهب الثروات المنجمية والذهبية، في مناطق "تيريرين، غرسو وايليني الجبلية" بولاية تمنراست وتهريبها إلى ما وراء الحدود، فيما اتخذت قيادة الجيش الشعبي الوطني إجراءات استثنائية لحماية المنطقة.
ونقلت مصادر "للشروق" أن عملية نهب الثروات المنجمية والذهب في منطقة "تيريرين"، الواقعة بالجهة الشرقية لتمنراست تفطنت لها وحدات حرس الحدود، إثر معلومات مؤكدة تفيد بنشاط شبكات مختصة تخترق الحدود الجزائرية مستغلة الأوضاع الأمنية المتدهورة بدول الجوار لتقوم بنهب الثروات المنجمية والذهبية الجزائري، وتهريبها إلى ماوراء الحدود، حيث تمكنت الوحدات ذاتها من توقيف 220 أجنبي من جنسيات إفريقية خاصة من مالي وتشاد والنيجر، فيما تم حجز 40 سيارة رباعية الدفع تستعمل في عملية التهريب إلى جانب عدد معتبر من الأسلحة وأجهزة الكشف عن المعادن.
وكشفت تحقيقات مصالح الدرك الوطني أن أفراد الشبكات مدججون بأسلحة كلاشينكوف، ويحوزون خرائط سرية وأجهزة كشف المعادن من نوع ”توب ديتيكتور” أومن نوع ”سيمو سكانير”، المتخصص في كشف الذهب على أعماق بعيدة في باطن الأرض،حيث يقومون باختراق الحدود الجزائرية على متن سيارات رباعية الدفع، باتجاه مناطق "تيريرين، غرسو وايليني الجبلية، وأحيانا إلى مواقع قريبة من منجم الذهب في أمسماسة بولاية تمنراست للبحث عن الذهب، والألماس والمعادن الثمينة على غرار البلاتين والكروم الذي يستعمل في صناعة مصورات الأسلحة.