اكد زوج الناشطة الحقوقية نسرين سوتوده الإيرانية، إن قوات الأمن أعادت اعتقالها مع عدد من النشطاء بعد اعتصام يوم السبت.
وقالت سوتوده قبل أيام، إنها ستحتج أمام نقابة المحامين الإيرانية للمطالبة بالتراجع عن قرار منعها من ممارسة المحاماة لمدة ثلاث سنوات.
وكانت النقابة منعتها هذا الشهر من ممارسة المحاماة لتنفيذ هذا الشق من الحكم الصادر ضدها في عام 2010.
وكتب زوج المحامية الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان التي تتمتع بشهرة عالمية، رضا خاندان على "فيسبوك " إن "نسرين احتجزت عند عودتها من اعتصام أمام نقابة المحامين في طهران مع عدد من الأصدقاء والزملاء".
وأضاف "قاموا بتصوير ومراجعة بطاقات هوية جميع المحتجين وأطلقوا سراح الجميع عدا نسرين التي لا تزال محتجزة تعسفيا وبدون أمر قضائي".
وكان حكم بالسجن لمدة ست سنوات صدر في عام 2010 ضد سوتوده التي تدافع عن نشطاء المعارضة ومنعها من ممارسة المحاماة بعد أن أدينت بالدعاية ضد النظام والإضرار بأمن الدولة، وجذبت قضيتها الاهتمام الدولي عندما بدأت إضرابا عن الطعام لمدة 50 يوما لمنع ابنتها من السفر.
وانتقدت الولايات المتحدة ومنظمات دولية ايران بسبب قضية سوتوده وأفرج عنها في أيلول عام 2013 قبل زبارة الرئيس حسن روحاني للأمم المتحدة بعد فوزه في انتخابات الرئاسة بناء على وعد بإجراء إصلاحات في مجال الحريات.
وكانت الاسابيع القليلة الماضية قد شهدت تعرض اربعة نساء في مدينة أصفهان لاعتداء من قبل رجال كانوا يركبون دراجات نارية وقاموا برش مادة الأسيد على وجوههن.
وكانت ستوده قد منعت من ممارسة عملها لثلاث سنوات في قرار قالت انها ستحتج عليه امام مقر جمعية المحامين. وقالت المحامية ان محكمة ادارية تابعة لمهنة المحامين "اتخذت هذا القرار غير القانوني بناء على طلب من المحكمة القضائية في منطقة ايوين" شمال طهران حيث كانت معتقلة بين 2010 و2013.
واضافت ان "هذا القرار يفسح المجال امام منع محامين اخرين من ممارسة عملهم في المستقبل". واوضحت "لست انوي الطعن لانني سارفع بذلك دعوى ضد زملائي، لكنني ساحتج اعتبارا من الثلاثاء امام مقر جمعية المحامين" وسط العاصمة دون مزيد من التفاصيل.
وكانت هيئة اخرى من المحكمة الادارية سمحت لها الشهر الماضي باستئناف عملها كمحامية. وقد ادينت المحامية في 2011 بالسجن ست سنوات وحرمت من ممارسة عملها لعشر سنوات بعد ادانتها بارتكاب "اعمال ضد الامن القومي والدعاية ضد النظام" في تهمتين غالبا ما يستعملهما القضاء الإيراني في ادانة المعارضين.
كذلك ادينت لانتمائها الى مركز المدافعين عن حقوق الانسان لشيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام، عدوة النظام الإيراني اللدودة التي باتت مقيمة في المنفى. وبعد قضاء ثلاث سنوات في السجن افرج عنها في ايلول/سبتمبر 2013 قبل اسبوع من اول خطاب القاه الرئيس المعتدل حسن روحاني امام الامم المتحدة.
وبعدما كانت متخصصة في الدفاع عن الشبان المدانين بالاعدام لاعمال ارتكبوها عندما كانوا قصرا دافعت نسرين ستوده عن العديد من المعارضين السياسيين اعتبارا من 2009 قبل اعتقالها. وقد حازت نسرين ستوده المولودة في 1963، جائزة سخاروف التي يمنحها البرلمان الاوروبي وذلك في 2012.