أعلنت الأمم المتحدة أن هناك تزايدا حادا في عدد الفارين من أرتريا الى اثيوبيا ، وقالت وكالة اللاجئين الدولية إن أكثر من ستة آلاف شخص طلبوا اللجوء خلال الخمسة اسابيع الماضية. واكدت المتحدثة باسم الوكالة ان معظم اللاجئين شبابٌ فارون من التجنيد الإجباري الذي تقدر مدته باربع سنوات.
وقالت كارين دي غروجيل المتحدثة باسم الوكالة الدولية لشؤون اللاجئين إن الاحصاءات توضح وجود طفرة في اعداد الشباب النازحين خارج اريتريا خلال الاسابيع الماضية.
واوضحت دي غروجيل انه خلال الايام السبعة والثلاثين الماضية نزح اكثر من 6 الاف اريتري خارج البلاد وهو ما وصفته بانه معدل يتعدى ضعف ما كان في الاشهر السابقة.
واضافت ان هناك ايضا زيادة كبيرة في معدلات هجرة الشباب الاريتري الى ايطاليا. من جانبها تقول الحكومة الاريترية إن التجنيد الاجباري مطلوب بسبب توتر الاوضاع على الحدود مع اثيوبيا.
وشهدت الحرب بين البلدين التى اندلعت عام 1998 واستمرت عامين مقتل نحو 100 الف شخص. وكانت اريتريا جزءا من اثيوبيا حتى انفصالها عام 1991. ويؤكد الشباب انهم لايريدون الانخراط في الجيش الاريتري واداء الخدمة العسكرية دون ان يعرفوا سلفا المدة التى سيقضونها في التجنيد.
وكان مجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الامم المتحدة قد اعلن قبل اشهر عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول انتهاكات حقوق الانسان في اريتريا والتى تعتبر واحدة من اكثر دول العالم قمعا.
وحسب قرار المجلس يفترض ان تقوم اللجنة المشكلة من 3 شخصيات بتقديم تقريرها النهائي بحلول منتصف عام 2015.
وكان المجلس قد انتقد انتهاكات قامت بها الحكومة الاريترية بشكل ممنهج بينها تعذيب واعتقالات ووسائل أخرى مفرطة القسوة لكن اريتريا تنفي ذلك واعربت عن رفض القرار.