هدد الجمهورين بالرد على مقترحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإصلاح نظام الهجرة في بلاده بوقف التعاون مع الديموقراطيين في قضايا سياسة أخرى.
وكان الرئيس الأمركي باراك أوبما قد كشف عن بعض الخطوط العريضة لإصلاح نظام الهجرة في البلاد. واعلن أنه سيمنح وضعا قانونيا مؤقتا لنحو خمسة ملايين مهاجر غير شرعي. ويعتقد ان هذه الاصلاحات الجديدة ربما تكون الأوسع نطاقا منذ عقود.
وكان جون كورنين، نائب رئيس الجمهوريين في مجلس الشيوخ، قد قال إن القرار الذي يستعد الرئيس لاتخاذه "غير دستوري وغير شرعي"، فيما ندد السيناتور تيد كروز المعارض البارز للرئيس الأميركي بما أسماها "إملاءات من حاكم".
من جهته، قال مايكل ستيل، الناطق باسم زعيم الجمهوريين في مجلس النواب جون باينر: "إذا تجاهل "الإمبراطور" أوباما الأميركيين وأعلن عن مشروع عفو، الأمر الذي أقر بنفسه عدة مرات بأنه يتجاوز لصلاحياته الدستورية، فسيقضي على فرص التوصل إلى قانون في الكونغرس حول هذا الموضوع، وكذلك حول عدة مواضيع أخرى".
وتعرض إصلاح نظام الهجرة إلى الفشل داخل الكونغرس في مطلع الشهر الجاري، بعدما هيمن الجمهوريون على مجلس الشيوخ، فيما أعلن أوباما عزمه التحرك عبر مراسيم مستخدما سلطاته التنفيذية، معتبرا أنه لا يمكنه "الانتظار إلى ما لا نهاية" لكي يتم إقرار إصلاح في الكونغرس.
ويؤكد البيت الأبيض أن الإجراءات التي سيعلنها أوباما تندرج في إطار نفس التحرك الذي عرضه عدد من الرؤساء السابقين الديمقراطيين والجمهوريين