اختتمت الخميس قمة أبوظبي للإعلام التي استمرت ثلاثة أيام وبحثت عددا من القضايا ، أبرزها قيادة مستقبلِ الإعلام في المنطقِة والعالم ِوكيفية محاربة التطرف عبر وسائل الإعلام .
وفي الجلسة الافتتاحية للقمة دعت عقيلة العاهل الاردني الملكة رانيا العبدالله الى منع تنظيم داعش من فرض الصورة التي يريدها عن العالم العربي معتبرة انه يجب الانتصار عليه من اجل مستقبل الاسلام.
ونددت الملكة الاردنية ب"سكوت" المجتمع امام التنظيم، الامر الذي يجعله "متواطئا".
وقالت رانيا العبدالله ان تنظيم داعش يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي من اجل "خطف هويتنا واعادة دمغنا" بالصورة التي يريدها هو.
واعتبرت امام المئات من مسؤولي وسائل الاعلام في العالم ان الصور العنيفة التي ينشرها التنظيم "لا تمثلني ولا تمثلكم. انها صور غريبة ومقززة بالنسبة للغالبية العظمى من العرب، المسلمين والمسيحيين".
واضافت "انهم يهاجمون قيمنا كشعب وقصتنا الجماعية".
ونددت الملكة بما قالت انه "صمت المجتمع" امام التنظيم الذي يشن تحالف دولي يضم الاردن حربا ضده معتبرة ان "صمتنا له دلالات كبيرة. نحن متواطئون في نجاحهم".
وشددت على انه يجب الانتصار في الحرب ضد المتطرفين، وذلك ليس فقط على ارض المعركة، بل على المستوى الفلسفي، ومن خلال التعليم.
وقالت في هذا السياق "انها معركة من اجل مستقبل الاسلام ومستقبل العالم العربي، انها معركة يجب ان يفوز فيها المعتدلون".
وعن التعليم، قالت الملكة رانيا ان "استراتيجيتنا يجب ان تكون طويلة المدى وهي تبدأ من خلال الاستثمار في تعليم عالي الجودة للجميع، وهذا ليس بالامر غير المكلف، لكن ثمن الجهل اضعاف مضاعفة".
واختتمت قمة ابوظبي للاعلام الخميس وهي من تنظيم منطقة "تو فور فيفتي فور" الاعلامية الحرة التابعة لامارة ابوظبي.