قتل 21 شخصا على الاقل نتيجة الاعصار هاغوبيت في الفيليببين الذي اعيد تصنيفه عاصفة استوائية، حسب ما اعلن الفرع المحلي للصليب الاحمر.
هذا وتقترب العاصفة من مانيلا تصاحبها رياح بسرعة تفوق 110 كلم في الساعة، في وقت تتواصل فيه عمليات الاجلاء في العاصمة التي يقطنها 12 مليون نسمة غالبا ما يعانون من الفيضانات.
وصرحت الامينة العامة للصليب الاحمر غويندولين بانغ ان من بين الضحايا 18 شخصا قتلوا في جزيرة سامار شرق البلاد و التي ضربها الاعصار امس.
وكان الاعصار يترافق في ذلك الحين مع رياح بسرعة 210 كلم في الساعة.
وصرح رئيس بلدية المدينة جوزف استرادا "اننا في حالة انذار… ونحن قلقون ازاء الفيضانات".
واوردت وكالة باغاسا المحلية للارصاد ان سرعة الرياح ستتراجع مع تقدم العاصفة نحو الغرب ومن المتوقع ان تبلغ جنوب العاصمة بحلول مساء الاثنين.
ويتوقع أن يؤثر هاغوبيت على شريط يبلغ عرضه أكثر من ثلاثمائة كيلومتر في البلاد، مما يشكل تهديدا لحوالي خمسين مليون نسمة، أي نصف السكان، كما قال وزير الشؤون الاجتماعية كورازون سليمان لوكالة الصحافة الفرنسية.
وانقطعت الاتصالات والكهرباء ودمر العديد من المنازل أيضا في بعض المناطق المتضررة، بعد أن ضرب الإعصار مدينة دولوريس الساحلية وفي معظم جزيرة سامار بالوسط وإقليم ليتي القريب، بما في ذلك تاكلوبان سيتي التي شهدت الإعصار المدمر "هايان" العام الماضي.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن "هاغوبيت" كان مصحوبا برياح بلغت سرعتها القصوى 175 كيلومترا في الساعة وزوابع بسرعة 210 كيلومترات في الساعة، عندما ضرب اليابسة في مدينة دولوريس في إقليم سامار الشرقية على بعد 550 كيلومترا جنوب شرق العاصمة الفلبينية مانيلا.
وأضافت الهيئة أن شدة "هاغوبيت" تراجعت إلى إعصار من الفئة الثالثة، أي أقل بدرجتين من فئة الإعصار المدمر، لكنه لا يزال قادرا على إحداث دمار كبير بسبب الأمطار الغزيرة واحتمال ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب العواصف إلى نحو 4.5 أمتار.
وقد تدفق مئات الآلاف على الملاجئ قبل أن يضرب الإعصار اليابسةَ، وهو ما اعتبرته وكالة تابعة للأمم المتحدة من أكبر عمليات الإجلاء بالعالم في وقت السلم.
وقال المجلس الوطني لإدارة مخاطر الكوارث إن أكثر من 716 ألف شخص فروا من منازلهم ولجؤوا إلى الكنائس والمدارس والصالات الرياضية العامة في ثلاثين إقليما، بينما تقطعت السبل بآلاف آخرين بعد تعليق السفر جوا وبحرا.
ويعتبر "هاغوبيت" أقوى إعصار يضرب الفلبين منذ أن دمر إعصار "هيان" المحافظات الوسطى والشرقية العام الماضي، وترك أكثر من 7300 شخص بين قتيل ومفقود، بالإضافة إلى تشريد أكثر من أربعة ملايين شخص. وتضرب الفلبين حوالي عشرين عاصفة قوية سنويا.