قال تقرير لمنظمة الصحة العالمية إن ما لا يقل عن 475 ألف شخص لقوا مصرعهم " قتلاً" في عام الفين واثني عشر.
فقد اتى الموت عن طريق القتل رابعا بعد مرض الأيدز وحوادث السير والانتحار بالنسبة للشريحة العمرية بين 15-44 عام. ويقول التقرير إن معدل الجريمة ينخفض في الدول ذات الدخل المرتفع ، ويزيد في الدول التي ينتشر فيها الفقر مثل كولومبيا وفنزويلا والهندوراس في امريكا اللاتينية.
اعلنت منظمة الصحة العالمية الاربعاء ان ما لا يقل عن 475 الف شخص ماتوا قتلا حول العالم في العام 2012، ما يجعل القتل السبب الرابع لوفيات الافراد ما بين 15 و44 عاما.
بالرغم من تراجع بنسبة 16% لمعدلات القتل بين 2000 و2012، يبقى العنف قائما بقوة، على ما حذرت المنظمة الدولية في تقرير يحث الدول على تبني اجراءات احترازية اضافية.
واتى الموت قتلا رابعا بعد الايدز وحوادث السير والانتحار، بالنسبة للشريحة العمرية 15-44 بحسب التقرير.
لكن معدلات اعمال القتل تتفاوت بين بلد واخر. فهي بشكل عام ادنى في الدول ذات الدخل المرتفع حيث سجلت تراجعا اكثر بروزا (-39%) مما فعلت في الدول ذات الدخل المتدني (-10%).
وتشكل اميركا اللاتينية احدى اكثر المناطق دموية حيث بلغت معدلات القتل 43,9 لكل 100 الف نسمة في كولومبيا و57,6 في فنزويلا ورقما قياسيا عالميا بلغ 103,9 في هندوراس.
واوضح مدير قسم تجنب العنف والصدمات في المنظمة الدولية اتيان كروغ "هذه النسب مرتفعة لعدة عوامل: تفاوت العائدات، ثقافة ذكورية حيث يتم تقبل العنف بشكل اكبر، انتشار الكثير من الاسلحة النارية وكذلك توافر كبير للمخدرات واستهلاك الكحول".
في المقابل سجلت نسب متدنية في دول كالولايات المتحدة (5,4) وفرنسا (1) واليابان (0,4).
ويشير التقرير الى تنفيذ نصف عمليات القتل بسلاح ناري.
واضاف ان هناك اعمال عنف اخرى تلقى تغطية اعلامية اقل يجب على الدول مكافحتها عبر برامج محددة.
وكانت دراسة سابقة لمنظمة الصحة اشارت الى ان ما بين 100 و140 مليون فتاة وامراة حول العالم تعرضن لختان الاناث فيما زوجت حوالى 70 مليون فتاة قبل بلوغ ال18 وغالبا بشكل قسري. كما ان 7% من النساء معرضات لخطر التعرض للاغتصاب في حياتهن.
وفيما تملك 98% من الدول قوانين ضد الاغتصاب و87% ضد العنف المنزلي، فانها بعيدة كل البعد عن تطبيقها.
فهناك ثلث الدول المشمولة في التقرير يطبق برامج لتجنب التحرش، وتسهيل زيارات ممرضين للعائلات المعرضة او لتوفير الدعم لافراد يهتمون بمسنين. واشارت المنظمة كذلك الى ان نصف هذه البلدان فحسب انشات اجهزة لحماية ودعم ضحايا العنف.