ما زالت فرق الإنقاذ الإندونيسية تبحث اليوم، بين الوحول والأنقاض عن أكثر من 70 شخصا بعد يومين من انزلاق للتربة نجم عن أمطار غزيرة في جزيرة جاوا ولقي فيه حوالي 32 شخصاً مصرعهم، كما أفادت حصيلة جديدة، وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، سوتوبو بورو نوغروهو، إن 32 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم في كارثة الجمعة في قرية جيمبلونغ وسط جاوا. وأضاف: "ما زلنا نبحث عن 76 شخصا ما زالوا مفقودين".
وجرح 15 شخصا إصابات 11 منهم بالغة فيما تم نقل 577 آخرين إلى مساكن مؤقتة. وقال نوغروهو إن "عددا كبيرا من الناجين أصيبوا بقطع حطام وتتم معالجتهم في المستشفى". ويشارك حوالى 2000 رجل إنقاذ، منهم جنود ومتطوعون، في الجهود المبذولة للعثور على الضحايا، وهم يزيلون بالمجارف الأوحال والأنقاض.
وقال قائد منطقة بانجارنيغارا العسكرية إدي رحمة الله: "نقوم بكل ما في وسعنا للعثور على الأشخاص الذين ما زالوا مطمورين. إنه تحد كبير لأننا ما زلنا نستخدم أدوات يدوية والمنطقة التي حصل فيها الانزلاق كثيرة الأوحال". لكن فرق الإنقاذ تلقت الأحد معدات ثقيلة، كما قال المتحدث باسم وكالة إدارة الكوراث، وتفقد الرئيس، جوكو ويدودو، منطقة الانزلاق، الأحد، والتقى الناجين. وعلى صفحته في الفيسبوك، دعا الإندونيسيين إلى "اليقظة لأن مئات القرى قد تتعرض لسيول محملة بالأوحال". وأضاف: "أشعر بالحزن لهذا الحادث"، معتبرا أن "انزلاقات التربة يمكن أن تكون درسا لنا لحماية التوازن البيئي".
وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث إن الناجين يحتاجون إلى الغذاء والأغطية والأدوية والملابس، وذكرت سوتينيم، التي دفن 12 من أفراد عائلتها تحت الركام في انزلاق التربة بما في ذلك أطفالها، أنها "قلقة جدا". ولم تكن هذه السيدة، البالغة من العمر 45 عاما، والتي تعرف عن نفسها باسمها الأول، مثل معظم الإندونيسيين في القرية عند وقوع انزلاق التربة لأنها تعمل في غرب جاوا، وتابعت: "صدمت عندما رأيت قريتي مدمرة على الأرض، وأبتهل إلى الله ليتم العثور عليهم بسرعة". ولم يتم العثور حتى الآن سوى على جثة والدتها.