18 ديسمبر هو يوم دولي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة كيوم عالمي للمهاجر، كما أنه في مثل هذا اليوم كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت الاتفاقية الدولية ولحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، وتحتفل الكثير من الدول الأعضاء، وكذلك المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية في هذا اليوم، بعدة طرق من بينها نشر معلومات عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع المهاجرين، وأيضا من خلال تبادل الخبرات ووضع الإجراءات التي تكفل حماية تلك الحقوق.
وبهذه المناسبة أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن عام 2014 سجل أكبر عدد من الضحايا بين المهاجرين غير الشرعيين، وأكبر عدد من النازحين واللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، وقالت المنظمة، في بيان صحفي، إن عام 2014 سجل سقوط 4868 مهاجرًا صرعى، إما غرقًا في عرض البحر، أو جوعًا وعطشًا في الصحاري النائية أو الجبال، ما يجعل من هذا العام هو الأكثر دموية على الإطلاق حيث تضاعف عدد الوفيات مقارنة بالعام الماضي.
وأوضحت المنظمة أن عدد الغرقى في البحر الأبيض المتوسط فاق الثلاثة آلاف شخص جراء ركوب قوارب غير صالحة للاستخدام، فيما غرق حوالي 540 مهاجرًا في خليج البنغال، ووفاة ما لا يقل عن 307 أشخاص خلال محاولتهم عبور الحدود البرية بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، وأشارت إلى أن العام الجاري شهد أعلى رقم مسجل للنازحين داخل دولهم، وهو 33.3 مليون، وللاجئين خارج دولهم، وهم 16.7 مليون نسمة، وهو أعلى رقم مسجل منذ الحرب العالمية الثانية1945- 1949.
وأضافت المنظمة أن هناك عدد غير مسبوق من الأزمات من صنع الإنسان، منها الصراع في كل من سوريا والعراق وليبيا وجمهورية جنوب السودان وأفريقيا الوسطى، وأن من بين هؤلاء النازحين والمشردين أيضا من هم ضحايا كوارث ليس للإنسان يد فيها، مثل الظواهر المناخية المتطرفة كالفيضانات والجفاف والتصحر وظهور أوبئة، وتأثير وباء إيبولا على اقتصاديات دول غرب أفريقيا، وهي عوامل تدفع إلى الفرار إلى مكان آمن فترتفع معدلات الهجرة والنزوح، كما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن تسجيل 232 مليون شخص هاجروا بين مختلف دول العالم بشكل قانوني، وذلك بنسبة زيادة سنوية ثابتة، وهي 3%.