انخفاض أسعار النفط إلى أكثر من خمسين في المئة، دفع إيران إلى خفض المخصصات الشهرية لعدد من المنظمات الإقليمية التي تدعمها . مصادر استخباراتية أشارت إلى خفض مخصصات حزب الله اللبناني ومنظمات شيعية بنسبة 25 في المئة، علما أن إيران تحتاج إلى سعر برميل ب 140 دولارا لمواجهة مصروفات ميزانيتها.
وتعليقا على هذا الموضوع قال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين في مقابلة مع أخبار الآن، إن نسبة الخفض التي عتمدتها إيران في دعمها للمنظمات الأقليمية، تجاوزت الأربعين في المئة، معللا ذلك، بسبب انخفاض سعر النفط بنسبة 50 في المئة، وانخفاض سعر النفط الإيراني إلى أكثر من ذلك بكثير، لأن النفط الإيراني يتم بيعه عن طريق روسيا بأرخص الأثمان، إضافة إلى أن روسيا أصبحت اليوم تعاني من مشاكل اقتصادية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بانخفاض الروبل.
وأشار الخبير أن العالم الآن أمام معطيات جديدة ستغير جذرا من اقتصاديات إيران وروسيا، وأن كل مايصدر عن هاتين الدولتين، الأولى : دعما للأنظمة التي قامت بجرائم حرب ضد شعوبها، والثانية : اتمول الجيوش والأحزاب الخارجية، وحزب الله مثالا على ذلك .
وأشار البوعينين إلى وجود تنويع في حجم الميزانية التي تدفع للتنظيمات الأقليمية التابعة لإيران، فهناك تنظيمات يفوق حجم الإنفاق عليها أكثر من تنظيمات أخرى، وذلك نظرا لقربها وأهميتها بالنسبة للنظام الإيراني.
وأضاف البوعينين أن التمويل الإيراني داخل العراق انخفض كثيرا بعد تغيير الحكومة، وتغيير رئيسها نوري المالكي، وبدأ التركيز الإيراني في الوقت الحالي على سوريا فقط، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأكد الخبير أن طهران لو ستمرت في خفض مستويات الإنفاق، فستجد نفسها في ورطة داخل إيران وليس خارجها.