اعتقلت أجهزة الأمن الباكستانية أكثر من 400 شخص من العناصر التي يشتبه في صلتها بالتنظيمات الإرهابية، وذلك في حملة أمنية نفذتها في العاصمة إسلام آباد خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية.
كما أوضحت مصادر أمنية أن الحملة نفذتها قوات الشرطة بالتعاون مع القوات شبه العسكرية ضمن الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها بعد الهجوم الذي نفذته طالبان باكستان على مدرسة في مدينة بيشاور.
مبينةً أن من بين المعتقلين عدد كبير من اللاجئين الأفغان المقيمين في باكستان بصفة غير شريعة.
وأضافت أن قوات الأمن صادرت من بعض المعتقلين أسلحة ونقلتهم إلى مراكز أمنية لمواصلة التحقيق معهم.
من جهة أخرى اعتقلت الشرطة الباكستانية مئة شخص من العناصر المشتبهة في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب وسبعين مشتبهًا في مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه في حملات مماثلة للبحث عن عناصر الخلايا الإرهابية المختبئة في المدن.
كثف الجيش الباكستاني عملياته ضد طالبان قرب الحدود الأفغانية، مؤكدا على أنه قتل خمسين متمردا ، وذلك ردا على أعنف هجوم في تاريخ باكستان شنته طالبان على مدرسة في بيشاور.
وجددت هذه المجزرة تصميم الجيش على "القضاء التام" على طالبان، كما أكد الجيش على أثر المأساة الوطنية.
وفي منطقة خيبر القبلية، قال الجيش إنه قتل 32 متمردا في مكمن ثم 18 آخرين في عملية ثانية، وقد كان متعذرا تأكيد هذه الحصيلة من مصادر مستقلة أمس.
وكثفت القوات الباكستانية أيضا عملياتها ضد الخلايا الارهابية في عدد كبير من مدن باكستان، ولاسيما كراتشي (جنوب) غير المستقرة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.