أضرم متشددون النار في مدرستين بمنطقة قبلية شمال غرب باكستان، دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا أو إصابات، لكن الهجوم ألحق أضرارا مادية كبيرة بالمقاعد الخشبية بالاضافة إلى سجلات المدرسة التي دمرت بالكامل.
ويأتي إضرام النار بعد أسبوعين من هجوم لطالبان على مدرسة في بيشاور، أوقع مئة وخمسين قتيلا، منهم مئة وأربعة وثلاثين طفلا، وتعارض طالبان وجماعات مسلحة أخرى تعليم الفتيات، والتعليم خارج مدارس تعليم القرآن، وقامت في الماضي بسلسلة تفجيرات وهجمات ضد مئات من المدارس شمال غرب باكستان.
ولم يصب أحد بأذى في هجوم الثلاثاء لان المدارس مغلقة بمناسبة العطلة الشتوية والتي أعلنت السلطات أنها ستقوم بتمديدها حتى 12 من كانون الثاني / يناير بعد ما حدث في بيشاور والتهديدات بارتكاب المزيد من الهجمات، وكان من المفترض أن يعود الطلاب إلى المدارس في 3 من كانون الثاني / يناير.
أعلنت سلطات بيشاور يوم الجمعة الماضي أن قوات الأمن الباكستانية قتلت أحد قادة طالبان باكستان الذي أسهم في تنظيم الهجوم على مدرسة في المدينة، وأضافت المصادر نفسها أن هذا القيادي في طالبان معروف باسم صدام، وقتل مساء أول من أمس (الخميس) في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في منطقة خيبر القبلية القريبة من مدينة بيشاور (شمال غرب)، حيث وقعت المجزرة.
وقال رئيس الإدارة المحلية شهاب علي شاه في مؤتمر صحافي في بيشاور إن القائد صدام كان إرهابيا يخشى بأسه في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في مدينة جمرود في منطقة خيبر القبلية، ويُشتبه أن صدام شارك في الهجوم على المدرسة مع أن حجم تورطه غير واضح، وقال المسؤول نفسه إن صدام كان قائدا مهما لطالبان باكستان ويقف وراء عدة تفجيرات.