أخبار الآن | جاكرتا – اندونيسيا – (أ ف ب )
حالت الاحوال الجوية السيئة دون تمكين فرق الانقاذ الاندونيسية من استئناف عملياتها لانتشال جثث ركاب طائرة "اير ايجا" الماليزية التي تحطمت في بحر جاوا الاحد وعلى متنها مئة واثنان وستون راكبا.
وكانت عمليات البحث قد أوقفت خلال الليل بينما انتظر المئات من رجال الانقاذ والجنود ورجال الشرطة تحسن الجو على اتم الاستعداد لاستئناف العمل.
وقال المنسق المكلف عمليات الانقاذ لدى سلاح الجو أس. بي. سيبريادي "نواجه احوالا جوية سيئة. الامطار والرياح تمنعنا من استئناف عمليات البحث هذا الصباح".
وتم تحديد موقع حطام الطائرة وجثث الركاب الثلاثاء في بحر جاوا جنوب غرب القسم الاندونيسي من جزيرة بورنيو.
واثار اعلان العثور على الطائرة شعورا بالصدمة بدد اخر الامال الضعيفة لاقرباء الضحايا بالعثور على ناجين، فاجهش بعضهم بالبكاء وغاب اخرون عن الوعي عندما عرضت شاشات التلفزيون صورة جثة طافية.
في الوقت نفسه، تتواصل التحقيقات لمعرفة اسباب الحادث وهو الثالث الذي تمنى به شركة ماليزية بعد حادثي طائرتين لشركة "ماليزيا ايرلاينز".
وقال مدير الهيئة الوطنية الاندونيسية للبحث والانقاذ بامبنغ سولستيو خلال مؤتمر صحافي "لا بد من العثور على الصندوقين الاسودين. ينصب اهتمامنا على فحص الصندوقين اللذين ينبغي ان يكونا في الأجزاء التي عثرنا عليها من الطائرة".
وقالت اجهزة التحقيق البريطانية في الحوادث الجوية الثلاثاء ان احد محققيها وصل الى سنغافورة والتقى خبراء يعملون مع المحققين الاندونيسيين.
وبينت الاتصالات الاخيرة التي اجراها طيار الرحلة "كيو زد 8501" انه طلب تغيير مساره بسب رداءة الطقس وانه تمت الموافقة على طلبه. ولكن بعد ثوان من ذلك، طلب ان يرتفع من 32 الف قدم (9800 متر) الى 38 الف قدم (11600 متر) لكنه لم يحصل على الاذن فورا لان طائرات اخرى كانت تطير فوقه في هذا الوقت. بعدها بدقائق كان برج المراقبة يستعد لاعطاء الطيار الاذن للارتفاع، لكنه لم يجب على الاتصال.
وقال توني فرنانديز مدير شركة "اير ايجا" الثلاثاء بعد لقائه اقرباء الضحايا في سورابايا ان "الاحوال الجوية كانت سيئة، دعونا ننتظر انتهاء التحقيق"، واضاف فرنانديز "هذا جرح سأحمله ما حييت. انه اسوأ كابوس".
وكانت سنة 2014 سنة سوداء للطيران المدني في ماليزيا حيث فقدت الخطوط الماليزية طائرتين غير طائرة شركة "اير ايجا".
ففي 8 اذار/مارس اختفت الرحلة ام-اش370 عن الرادار بعد اقلاعها من كوالالمبور باتجاه بكين وعليها 239 شخصا. ولم يتم حتى الان تفسير سبب اختفائها او معرفة مكانها. ويعتقد انها تحطمت وغرقت في المحيط الهندي بسبب نقص الوقود.
وفي 17 تموز/يوليو انفجرت في الجو طائرة بوينغ للخطوط الماليزية كانت تقوم بالرحلة ام-اتش17 بين امستردام وكوالالمبور فوق اوكرانيا حيث يعتقد انها اصيبت بصاروخ. وكانت الطائرة تنقل 298 راكبا بينهم 193 هولنديا.