أخبار الآن | القاهرة – مصر – (رويترز)
مع احتفال المسلمين بالمولد النبوي يهتم صانعو الحلوى في مصر بالمناسبة على طريقتهم حيث يطرحون ويبيعون أنواعا بعينها من الحلوى والدمى التي تصنع على شكل عرائس وخيول وسفن مصنوعة وغيرها من الأشكال. وهذه الحلوى تقليد قديم في مصر يرجع الى عهد الدولة الفاطمية.
وتحتفل دول عديدة في منطقة الشرق الأوسط بمناسبة المولد النبوي لكن احتفال العاصمة المصرية القاهرة بتلك المناسبة -التي يكون فيها يوم المولد عطلة رسمية- يختلف ويتميز بطرح حلوى شرقية تقليدية تعرف باسم حلوى المولد.وتتكون تلك الحلوى من كميات كبيرة من المكسرات والسكر وهي ذات المكونات منذ مئات السنين. لكن الكثير ممن يقبلون على شراء تلك الحلوى لاحظوا في الآونة الأخيرة حدوث تطور ما في طرق عرض حلوى المولد.
وقال عامل في محل يبيع حلوى المولد ويُدعى سيد أبو غرام ان تقليد حلوى المولد يعود للعهد الفاطمي في مصر بين القرنين العاشر والثاني عشر.
أضاف أبو غرام لتلفزيون رويترز "ابتدت الحلاوة في العصر الفاطمي وتطورت. المصريين إنت فاهم بيحبوا التطور. طوروها خلوها دلوقتي (الآن) فولية حمصية جوزة الهند فرن دومية أقراص."
وتتكون الحلوى التي تباع في عطلة المولد النبوي من مكسرات مطحونة معا باستخدام سكر أو عسل. ومن بين أنواعها السودانية والسمسمية والحمصية وغير ذلك.
ومن بين المشترين لحلوى المولد في القاهرة رجل يحب الجو الروحي للمولد ويُدعى عواد أحمد عواد.
وقال عواد لتلفزيون رويترز عن حلوى المولد "طبعاً دي بتبقى نفحات وجو روحاني. بأزور فيه السيدة زينب أنا والأولاد وبأمشيهم. بنتفرج على الشوادر بتاعة الحلويات. فيه بيحبوا السمسمية وفيه بيحبوا النواشف وفيه بيحبوا الحاجات اللي هيه الطرية. فبأحاول على قد ماأقدر ألبي طلباتهم طبعاً بعلبة مشكلة كده ترضي جميع أفراد الأُسرة."
وعن التطور الذي طرأ على حلوى المولد مع مرور الزمن قالت امرأة مصرية تشتري الحلوى لأسرتها وتُدعى منى السباعي "آه طبعاً فيه تطور كتير. زمان ماكنش فيه الفستق والبندق وعين الجمل. يعني كل الموضوع إن كان فيه شوية حلاوة حمصية..حلاوة سمسمية..مشبك. هو ده كان كل حدودنا. والعروسة اللي كانت بتتعمل بالسكر والحصان اللي كان بيتعمل بالسكر. لا دلوقتي فيه تطور جامد. عندك الفستق واللوز والبندق وعندك العرايس البلاستيك اللي بتتحرك وبتنور."
وقد تراجع عدد مصانع الحلويات التي تصنع عرائس وأحصنة المولد النبوي في السنوات الأخيرة وذلك بسبب تدفق واردات الدمى الصينية المصنوعة من البلاستيك. وبعد أن كان عدد تلك المصانع يقدر بالمئات لم يبق سوى أربعة مصانع فقط في مصر تصنع تلك الحلوى.