أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
توصلت دراسة امريكية جديدة إلى أنه إذا حاول أحد الوالدين الانتحار، فسيكون الأبناء أكثر عرضة للإقدام عليه، بما يزيد أربع أو خمس مرات عن الآخرين، بغض النظر عما إذا كانوا هم يعانون اضطرابا مزاجيا.
وقال الباحثون إن دراستهم تشير إلى عوامل أخرى ينبغي استكشافها وتفسيرها إلى جانب الدور الذي تلعبه الاضطرابات المزاجية في احتمال إقدام الشخص على الانتحار.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الأشخاص الذين لهم تاريخ أسري من محاولات الانتحار يكونون هم أكثر عرضة للإقدام على المحاولة لكنها أرجعت السبب إلى وجود تاريخ من الاضطرابات المزاجية في الأسرة، وقال باحثو الدراسة الجديدة إن الدراسات السابقة اكتفت بتتبع المشاركين لعام أو عامين فقط.
وتتبع فريق الدراسة الجديدة أبناء المصابين بالاضطرابات المزاجية لفترة أطول لبحث الصلات المحتملة بين محاولات الوالدين الانتحار ومحاولات الأبناء وتقلبات المزاج.
وتتبعت الدراسة 701 شخص تتراوح أعمارهم ين العاشرة والخمسين خلال الفترة من 1997 إلى 2012 وذلك على مدى ست سنوات تقريبا لكل حالة.
وكان المشاركون في الدراسة أبناء 334 شخصا يعانون اضطرابات مزاجية ومنهم 191 حاولوا الانتحار، وقال الباحثون إن حوالي ستة في المئة من المشاركين أبلغوهم بأنهم حاولوا الانتحار قبل المشاركة في الدراسة بينما أقدم أربعة في المئة على المحاولة بعد اشتراكهم فيها.
وكتب الفريق في مجلة جاما للطب النفسي أن أبناء الأشخاص الذين حاولوا الانتحار كانوا أكثر عرضة للإقدام على المحاولة بخمس مرات عن غيرهم.
وقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إن نحو مليون أمريكي بالغ أي 0.5 في المئة من تعداد البالغين في البلاد أفصحوا عن محاولتهم الانتحار خلال العام الماضي.
لكن الباحثين قالوا إن أبناء من حاولوا الانتحار يجب ألا يشعروا بالقلق البالغ مما توصلت إليه الدراسة، اذ انه يظل أمرا نادرا للغاية.