شهدت كبرى مدن السويد مظاهرات احتجاجية على خلفية اعتداءات متكررة على مساجد في السويد، كان آخرها أمس عندما ألقى مجهولون زجاجات حارقة على مسجد شمالي البلاد.
وانطلقت المظاهرات في وقت واحد في ستوكهولم وغوتنبرغ ومالمو بدعوة من قيادات الجالية الإسلامية في السويد. وكانت المظاهرة الرئيسية أمام البرلمان السويدي في العاصمة بعد صلاة الجمعة، وشاركت فيها شخصيات سياسية وحزبية.
وقالت وزيرة الثقافة والديمقراطية السويدية التي كانت من بين المشاركين في المظاهرة، تقول: "لقد استدعينا ممثلين عن المجتمع المدني الإسلامي، ومعا سنعمل على وضع استراتيجية تهدف إلى التعريف بالإسلام على مستوى البلاد. للأسف لم تنفع الإستراتيجية السابقة لكن آن الأوان للتغيير"
وعبّرت الحكومة السويدية في أكثر من مناسبة عن استنكارها لهذه الأعمال، وآخرها تصريحات واضحة تدين هذه الأعمال من قبل رئيس الوزراء ستيفان لوفن، كما أعلن جهاز المخابرات السويدي دخوله على خط التحقيقات الأمنية في هذه الاعتداءات، وهي إشارة قوية من الجهات الرسمية إلى أن هذه الاعتداءات ليست منظمة أو لها أبعاد عنصرية.
يذكر أن اليمين المتطرف الذي أصبح له موطئ قدم في البرلمان ومراكز قوى في الدولة لا يستهدف المسلمين فحسب، ولكن كل الأجانب في البلاد، وقد يظهر بشكل أكبر ضد المسلمين لأنهم الأكثر نشاطا وتنظيما ولهم مراكز ومساجد واضحة للعيان.
ولا توجد إحصائيات رسمية عن عدد مسلمي السويد لعدم وجود خانة الديانة في إحصائيات تعداد السكان، إلا أن تقارير غير رسمية تشير إلى أن عددهم يبلغ تسعمائة ألف نسمة من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 9.5 ملايين نسمة.