لقي ستة متمردين مصرعهم في ضربات جديدة لطائرة أمريكية بدون طيار، استهدفت معاقل تابعة لجماعة طالبان غرب باكستان، بحسب ما أفاد مسؤولون باكستانيون.
وأوضح مسؤول كبير في الاستخبارات، أن الغارة الأمريكية أصابت معقلا لأبرز زعماء الحرب في باكستان ويدعى حافظ بهادور، وأصابت أيضا معسكرا لزعيم أوزبكي في المنطقة القبلية شمال وزيرستان.
وتأتي الغارة في الوقت الذي تسعى فيه باكستان إلى تشديد حملتها في مواجهة مسلحي جماعة طالبان الذين قتلوا أكثر من مئة وثلاثين تلميذا الشهر الماضي، في أسوأ هجوم للمتشددين في تاريخ البلاد.
واستأنفت الولايات المتحدة هجماتها بالطائرات من دون طيار تزامنا مع شن الجيش الباكستاني حملة ضد طالبان في يونيو / حزيران الماضي وذلك بعد ستة أشهر من توقفها بينما كانت باكستان تجري محادثات سلام مع الجماعة.
وكانت واشنطن تطالب باكستان على مدى سنين بالقضاء على المسلحين في منطقة شمال وزيرستان التي تنطلق منها هجمات ضد قوات الناتو في أفغانستان.
وقد أطلق الجيش الباكستاني عملية عسكرية كبرى في المنطق في شهر يونيو / حزيان الماضي، وقال إنه قتل 1700 مسلح حتى الآن، وفقد 126 جنديا.
وفي سياق متصل، كشف تقرير صادر عن معهد أبحاث الأمن والحرب في باكستان أن الطائرات دون طيار الأمريكية شنت 25 غارة جوية على الأراضي الباكستانية في عام 2014، تسببت في مقتل 153 شخصا وجرح 64 آخرين.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة شنت 416 غارة جوية بطائرات دون طيار منذ عام 2000، تسببت في مقتل أكثر 3450 شخصا.
وتؤكد الأرقام الرسمية الصادرة عن السلطات الباكستانية مقتل أكثر من خمسين ألف شخص في "الحرب ضد الإرهاب" منذ عام 2002، منهم أربعة آلاف ينتمون للعناصر الأمنية، وتكبّد الاقتصاد الباكستاني خسائر بملايين الدولارات.