قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور اليومية الامريكية الاثنين إن انخفاض اسعار النفط والعقوبات المفروضة على ايران ، والدعم الايراني المقدم لنظام بشار الاسد اثر سلبا على حزب الله اللبناني .
وتنقل الصحيفة عن مصادر سياسية ودبلوماسية لبنانية مؤيدة ومعارضة لحزب الله قولها : ان حزب الله اضطر في الآونة الاخيرة لخفض رواتب عناصرة ، وتأجيل بعد الدفعات ، فضلا عن تقليل رواتب حلفاء سياسيين له في لبنان .
وتقول الصحيفة : ان اجراءات التقشف الاخيرة تعتبر دليلا واضحا على مدى اعتماد الحزب على ايران لتسديد رواتب مقاتليه ، وتمويل شبكة الرعاية الشيعية التي يديرها الحزب من مدارس ومستفشيات .
وتشير الصحيفة الى عدم وجود تقديرات دقيقة لما يتلقاه الحزب من تمويل ايراني ، ولكنه يقدر وفقا لمختصين ما بين 60 – 200 مليون دولار سنويا .
تعقيبا على هذه الأنباء وصف شارل جبور مدير تحرير جريدة الجمهورية اللبنانية في مداخلة له مع أخبار الآن ، وصف خفض رواتب موظفي حزب الله "بالأمر الطبيعي" في ظل الاوضاع التي تمر بها المنطقة ، ووضع روسيا وايران على المستوى الدولي والاقتصادي.
واشار جبور إلى ان الاستنزاف الذي يتعرض له الحزب في سوريا وما وصفه بالوضع المربك في لبنان على الساحة المحلية
أدى الى ارهاق حزب الله وستنزافه
واستبعد جبور ان تشهد الأيام القادمة تغيراً في وضع الحزب ، لكنه تحدث عن بدء الحزب عملية ما اسماه "بالعد العكسي"
والتراجع إلى الوراء جراء العوامل الداخلية والخارجية غير المواتية له في هذه المرحلة.
ويقول جبور ان استمرار الأوضاع الراهنة على حالها قد تؤدي بالنهاية إلى تفاقم معاناة حزب الله وظهور المزيد من التعقيدات والتخبط في صفوفه.
وفيما يتعلق بالفساد ، اوضح شارل جبور ان تركيبة حزب الله امنية وليست سياسية . لكنه اشار إلى أن الفساد يظهر جليا في ممارسات افراده.