أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)    

باريس من جديد تهتز على وقع هجومين خلفا قتلى وجرحى خلال يومين  متتالين وسط استنفار أمني لجميع أجهزة الدولة التي أعلنت حالة التأهب القصوى منذ بداية عطلت أعياد الميلاد نهاية العام المنصرم 

يوم دام خلف اثني عشرة قتيلا وخمسة جرحى خلال هجوم على صحيفة شارلي ايبدو تبعه هجوم مفاجأ على ضاحية مونروج جنوب باريس سقطت فيه شرطية وجرح شرطيان آخرين 

الشرطة الفرنسية أعلنت على الفور بدء تحقيقات هجوم مونروج للكشف عن هوية المهاجمين والتأكد من وجود ارتباط بين الحادثين على الرغم من تسريبات لمصادر قريبة من الملف إلى "عدم وجود رابط مؤكد حتى اللحظة "

التحقيق في الهجوم على الصحيفة الساخرة ما زال مفتوحا بعد أن  حددت السلطات الفرنسية هوية شقيقين مشتبه بتنفيذهما الهجوم الدامي على صحيفة شارلي إيبدو ونشرت صورة لهما، بينما ذكرت مصادر متطابقة أن شخصا ثالثا مشتبها بمشاركته في الهجوم سلم نفسه للشرطة الفرنسية. 

 مصدر قريب من الملف أكد اعتقال كثرا من الأشخاص ليلة الأربعاء في الأوساط المقربة من الشقيقين، وكان قد أدين أحد الشقيقين وهو شريف كواشي في العام 2008 بسبب مشاركته في شبكة لإرسال مقاتلين إلى تنظيم القاعدة في العراق، وهو معروف لدى أجهزة مكافحة الإرهاب بفرنسا.

المشتبه بهما في حادثة شارلي ايبدو ما زالا طليقين حيث نشرت صحف صورا لاعتداء على محطة وقود شمال فرنسا قال القائمون عليها انهم تعرفوا على المهاجمين وهم في الغالب منفذي الهجوم الأول في باريس 

ارتباطات المهاجمين لم تتضح فبعض الصحف الفرنسية رجحت أن تكون هناك ارتباطات بانتقام داعش من الفرنسيين وأخر رجحت ان يكون الاعتداء على صلة بتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب وما تزال القضيتان قيد التحقيق ولكن ما اتضح حتى اللحظة أن المهاجمين على درجة عالية من التدريب القتالي 

خوف وذهول أصاب الشارع الفرنسي وتحذيرات أطلقتها جمعيات من تمدد خطر تكرار هذين الهجومين ليس في باريس فقط بل من الممكن ان تشمل كل عواصم اوروبا ما دفع الحكومة الفرنسية الى اتخاذ التدابير كافة

الأجراس قرعت في انحاء فرنسا وتوقفت وسائل النقل العام وجلس الأطفال صامتين فيما أعلنت فرنسا الحداد حزنا على ضحيا اعتداء شارلي ايبدو الذي أعلنه أمس الرئيس الفرنسي إذ  دعا إلى الوحدة الوطنية وحماية حرية الصحفيين