أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

 

قال الخبير في شؤون الإرهاب والاستخبارات جاسم محمد " ان المتطرف  آميدي كوليبالي  الذي احتجز رهائن في متجر في شرقي باريس يبدو من نفس التركيب والنهج الذي ينتهجه تنظيم داعش لكنه من خلال مراقبة امكانياته المحدودة يبدو أنه من انصار التنظيم وليس من عضوا معهم" مضيفا  " المعلومات الاستخبارية أكدت ان كوليبالي لم يغادر إلى سوريا ولم يتلق تدريبا مباشرا من قبل التنظيم " 

وأشار محمد " انه ليس بالضرورة ان تكون حياة بومدين زوجة كوليبالي في سوريا على اعتبار أن تلك البلاد باتت "للأسف" أبرز الأمكنة التي تجمع مثل هؤلاء الارهابيين والسفر يكون سهلا إليها عبر أوروبا وتركيا ما يعني أنه من المرجح أن تكون في سوريا وليس بالضرورة أن تكون على علاقة مع التنظيم 

كما قال محمد " إن ما يعرف بالذئاب المتوحدة التي تعمل لوحدها ولكن في نهج الجماعة التي تتمنى الانتماء اليها يشكل تحديا كبيرا أمام الاستخبارات الاوروبية على اعتبار أنه لاتوجد هناك سلسلة من الاتصالات واو التشكيل الهرمي التي تمكن الاستخبارات من اكتشاف مثل هذه الحالات"

وأوضح أن "الذئاب المنفردة تعتبر واحدة من التحديات حيث يشار إلى ان تنظيم داعش كان يطلب من المتعاطفين معه تنفيذ أي عمليات في أماكن تواجدهم واستخدام ما هو متاح من أسلحة وغيرها في سبيل اثارة الرعب والفوضى وزعزعة الأمن في الدول الأوروبية خاصة" 

وتوقع محمد أن هناك المئات من الذي يشكلون خطرا في الاتحاد الاوروبي وهناك في كل دولة نحو مئتي فرد من الذين قد يكونوا أيضا التحقوا بالقتال مع تنظيمات متطرفة وخاصة داعش 
وأشار محمد أنه هناك تشظ فكري بين مؤيدي داعش ولا يمكن حصره في أعداد الأمر الذي يشكل تحديا أمام اجهزة الاستخبارات بانها لا تستطيع اقاف أي عمليات ارهابية محتملة على الأرض بسبب صعوبة كشفهم 

وحول الاجراءات التي يجب اتخاذها من قبل الدول الأوروبية قال المحمد " اجتماع وزراء الداخلية الأوربيين يمثل الكثير لفرنسا وباقي الدول حيث يعتبر ان هناك اجماعا دوليا على مستوى الحكومات لمواجهة الإرهاب وخاصة إرهاب داعش