أعلن وزير الخارجية الالماني الخميس لدى لقائه نظيره الايراني محمد جواد ظريف، أن المفاوضات الجارية بين القوى العظمى وطهران حول البرنامج النووي الايراني دخلت مرحلة حاسمة.
وشدد الوزير الألماني على استغلال المهلة الزمنية الجديدة حتى تموز يوليو، وبذل المساعي من أجل التوصل إلى حل، من جهته لفت الوزير الإيراني إلى أن أحد عشر سنة قد ذهبت سدى بسبب الخلاف بين بلاده والمجمتع الدولي، مشددا على اغتنام المفاوضات القادمة، لاحلال العدل والسلام والأمن.
وجمدت إيران نشاطاتها النووية الحساسة، وخصوصا برنامجها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وذلك لقاء رفع جزئي للعقوبات الغربية التي فرضت عليها للاشتباه بسعيها الى حيازة السلاح النووي، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة ان برنامجها هو لغايات محض مدنية.
وتحاول إيران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) التوصل بحلول نهاية حزيران / يونيو إلى اتفاق شامل يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني.
والاربعاء، عقدت ايران اجتماعا تاريخيا ثنائيا في جنيف مع الولايات المتحدة على مستوى وزيري الخارجية قبل استئناف المفاوضات على مستوى مجموعة 5+1 في المدينة نفسها الاحد.
وقد أجرى الاميركيون والايرانيون محادثات جوهرية أمس الأربعاء في جنيف، في إطار الجهود التي يبذلونها لتسريع المفاوضات بهدف التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني، كما أعلن مسؤول اميركي كبير.
وقال المسؤول الاميركي الكبير في وزارة الخارجية الاميركية في جنيف ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اجريا "محادثات جوهرية طيلة نحو خمس ساعات (الاربعاء) وبحثا في عدد كبير من القضايا وساعدهما من كل جانب بعض اعضاء وفديهما.
وأعلن المسؤول نفسه في وقت لاحق ان كيري وظريف التقيا مرة اخرى مساء الاربعاء في جنيف. وتوجه كيري مساء الاربعاء مرة جديدة الى فندق ماندران اورينتال في جنيف حيث تعقد المفاوضات بين الطرفين، للقاء نظيره الايراني، وهو لقاء لم يكن مقررا.
ومن المقرر ان تتواصل المفاوضات الاميركية الايرانية الخميس والجمعة والسبت على مستوى منخفض. ويعقد الاحد المقبل في الثامن عشر من كانون الثاني/يناير اجتماع بين إيران ومجموعة القوى الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) تحت اشراف الاتحاد الاوروبي في جنيف ايضا.