ذكر تقرير سري للأمم المتحدة أن إيران تحترم تعهداتها بعدم توسيع أنشطتها النووية التي قد تستخدم لصنع أسلحة في حين تتفاوض مع القوى العالمية الست على اتفاق نووي، وقد يستخدم البيت الأبيض ما خلص إليه التقرير للقول بأن إيران تتفاوض بجدية في مسعى الإدارة الأمريكية المناهض لفرض عقوبات جديدة على طهران والتي كانت قد طرحتها مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وحصلت أسوشيتد برس على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد قليل من إصداره اليوم الثلاثاء، ويحذر الرئيس باراك أوباما من أن خطوة من هذا القبيل قد تعرقل المحادثات ويسعى المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق إطار بحلول مارس آذار يعقبه اتفاق شامل في يونيو حزيران للحد من قدرة إيران على صنع أسلحة نووية مقابل الإعفاء من العقوبات.
هذا وقال الرئيس الأمريكي بارك أوباما، إنه سيستخدم حق الفيتو على أي قرار يمرر عقوبات جديدة على إيران، مشيرًا إلى أن العقوبات التي مررها الكونغرس ضد إيران تظهر وكأن دبلوماسيتنا فشلت، وأضاف في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد، في الساعات الأولى من صباح اليوم بتوقيت القاهرة: "لدينا فرصة حتى الربيع لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي"، لافتًا إلى أن دبلوماسيات أمريكا تعمل على احترام إيران.
وأشار إلى أن هذا العام يجب أن يبدأ الكونغرس العمل من أجل إنهاء الحظر الذي تفرضه واشنطن على هافانا منذ أكثر من نصف قرن، أوباما: سنستخدم حق "الفتيو" ضد أي قرار بعقوبة إيران,وفي نفس السياق، قال أكبر عضو ديمقراطي في اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء انه لا يريد التسرع في التصويت على تشريع يقضي بفرض مزيد من العقوبات على ايران بينما كان يتحدث بعد يوم واحد من اعلان اللجنة انها ستؤخر نظر هذه المسألة لمدة أسبوع.
وقال السناتور شيرود براون العضو البارز في اللجنة للصحفيين في مبنى الكونجرس الامريكي "لا يوجد ما يدعو للتسرع في هذه المسألة. هذه المفاوضات ستمضي قدما. وأنا لا اريد عرقلة المفاوضات."، وكان من المقرر ان تعقد اللجنة المصرفية جلسات علنية وسرية بشأن ايران هذا الاسبوع قبل مناقشات وتصويت يوم الخميس على مشروع قانون تقدم به السناتور الجمهوري مارك كيرك والديمقراطي روبرت منينديز يقضي بفرض مزيد من العقوبات اذا لم يتم التوصل الى اتفاق نووي بحلول نهاية يونيو حزيران.
لكن اللجنة قالت يوم الاثنين انها ستنتظر حتى الاسبوع القادم لعقد جلسات. وأحال براون اسئلة بشأن سبب التأخير الى السناتور ريتشارد شيلبي رئيس اللجنة. ولم يتسن على الفور الاتصال بمساعدين لشيلبي للتعليق، وقال دبلوماسيون ان ايران والقوى الكبرى سيجتمعون مرة اخرى الشهر المقبل في محاولة لتضييق الخلافات بشأن برنامج طهران النووي.