بسبب الفقر الشديد في الغوطة الشرقية وارتفاع اسعار الوقود، لجأ كثير من المدنيين الى قطع الاشجار لدفع برد الشتاء القارس عنهم وعن أطفالهم، غير أن بعضهم لجأ ايضا إلى قطع الأشجار وبيعها للأهالي لتكون مصدر رزق له. التفاصيل في التقرير التالي.
يبحث أبو محمد عن بقايا اخشاب يتدفئ بها هو وعائلته، التي تسكن في إحدى الجبهات الأولى للقتال، ولم تعد غوطة دمشق كما كانت عليه بعهد سابقها، بل أصبحت هدفا التدمير وحرق الآلاف من الأشجار جراء الحرب الدائرة في سوريا.
يقول أبو محمد أحد أهالي الغوطة الشرقية: "انا اسكن على احد جبهات الغوطة الشرقية اخترت هذا المكان بسبب قلة القصف فخرجت الى لم الحطب وبيعه للاسواق كي اطعم اطفالي".
تحولت المشكلة لاحقا للجوء أكثر الأهالي إلى الأشجار للإستفادة منها بأمور عدة فظهرت أسواق بيع الخشب المقطوع منها بأسعار مختلفة حسب نوع الخشب بعد انقطاع مادة المازوت والحصار المفروض على الغوطة.
يقول أبو وليد صاحب محل لبيع الخشب: "بسبب القذائف والطيران لهذا السبب بدأت الناس تجلب لنا الحطب، وفي ناس من الفقر والجوع بتقص الاشجار وبتبيعنا اياه يتفاوت اسعار الاخشاب حسب نوعها فسعر كيلوا حطب الجوز يختلف عن سعر حطب المشمش".
هيا واحدة من المآسي التي فرضت على المدنيين ليجد البديل عن المحروقات عالية السعر وذلك من أجل طهي الطعام وتأمين أجواء دافئة للأطفال ولكن يبقى الأمل بالحفاظ على جمال الطبيعة في غوطة دمشق وعدم إيصالها إلى الصورة الحالية. الخشب اليابس أصبح هدفا رئيسا لمن يبحث عن الدفء والبيع ما قلل من معناتهم بعض الشئ.