أخبار الآن | حامي حامدي – طهران – ايران – (حصري)
وكانت وزارة الصحة الايرانية نفت ما تناقلته بعض المصادر عن أن عدد الوفيات جراء التلوث البيئي في طهران ارتفع كثيرا، مؤكدة ان التلوث يتأثر به أشخاص مصابون بأمراض الصدر والقلب ولكنه لا يتسبب بها..
ومهما يكن من أمر، فالحقيقة الأكيدة أن التلوث في طهران يمثل تحديا إضافيا للحكومة الايرانية على الصعيد الداخلي.
مراسلنا في طهران حامي حامدي تقصى الأمر ووافانا بالتقرير التالي
رضا کودرزي … 78سنه ..مريض بالرئه بسبب التلوث الهوائي
1- منذ سنه علمت بانني مريض بالرئه،،في البدايه کانت تصيبني نوبات سعال ووجع في الصدر لدرجه انني لا استطيع النوم واجد صعوبة في التنفس فراجعت الطبيب الذي اخبرني بانني مريض في رئتي وان السبب هو هذا التلوث البيئي وهذه الميکروبات الموجوده في الهواء وقد کنت اعمل من قبل واما الان فلا بالحقيقه وضعي صعب جدا.
2-انا مريض ولا اقوی علئ دفع اجور الاطباء لوحدي وهذا الضمان الصحي الذي املکه لا يفيد بشيئ وقد دفعت کل مبالغ علاجي ولکنني لم اعد قادرا علی تحمل النفقات
سعيد ميرزا- طبيب
1- السيد رضايي هو من مرضى الرئة عندي ومنذ عشرين سنةً ومن دون أن يعلمَ کان يعاني هذا المرض الذي يَشتدُّ في الشتاء والخريف لزيادة التلوثِ، وهؤلاء المرضی يعلمون بأنهم مهيئون للإصابة بالأمراض الناجمةِ عن التلوث ، فبمجرد خروجِهم من المنزل وتعرضهم للتلوث تظهرُ عليهم علاماتُ المرضِ، ومنها ضيقُ النفس .
أنا أؤمِنُ بالاحصائيات الرسميةِفقط ، ومنها إحصائيةُ مرکزِ الإحصاء في وزارة البيئه والذي أوضح أن ما بين أربعةِ آلاف شخصٍ ومئتين ، وأربعةِ آلافٍ وسبعِمئة ماتوا جراءَ التلوثِ وأن أكثرَهم کانوا مرضي القلب.
ولکنَّأصلَ قضيتِنا أننا لا نستطيعُاتهامَ التلوثِوحدَه ، فهؤلاءِ المرضی يعلمون بأن التلوثَ يؤذيهم لكنهم لا يستغنون عن التفاعل مع المجتمع والعمل لأنهم مجبرون علی ذلک مع هذا الوضع الاقتصادي السيء الذي يعيشونَه وهو أقسی من الموت.
فرخ مصطفايي… خبير بعلوم البيئ والطبيعة.
١- أعتقد بأن التلوث الذي تعانيهِ طهرانُ وسائرُ المدنِ الإيرانية يرجِعُ إلى ثلاثة عوامل
أولا العاملُ الجغرافي …إذ إن انغلاقَ المدن علی بعضها بعضًا وعدمَ وجودِ حرکةِ قويٍ للرياح سيُبقيانِ الهواءَ الملوثَ بالجراثيم .
العاملُ الثاني هو سعيُ الحکومةِ دائمًا إلى دعم قطاع صناعةِ السيارات الذي أدی إلی زيادة التلوث وزيادةِ المراکزِ التي تلبي متطلباتِ هذه السيارات .
العاملُ الثالثُ هو زيادةُ معدلِ الإنفاقِ عند مختلِفِ طبقاتِ المجتمع ، خاصةً الغنيةَ والمتوسطةَواللتين لايخلو بيتٌمنهما منسيارة ، وزيادةَ انتاجِ السياراتِيؤدي إلى صرفِ البنزين ، الذي يؤدي إلى زيادة التلوث .
٢- غيابُ إحصاءٍ حقيقيٍ للمتضررين من التلوث يُخفي شيئًا من هذا الخطر الذي يهددُ صحةَ الناس ، بحيث لم يتركْ طفلاًأو شابًا أو شيخًا إلا وسببَ له مرضًا في القلب ، والأمرُ الأهمُّ هو أن عددَ المتضررين بالتلوث في ازدياد.