أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أ ف ب)

 أعلنت الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية اليابانية "طوكيو إلكتريك باور" (تيبكو) أنها رصدت الأحد تسربا جديدا لمياه مشعة جدا نحو البحر في موقع المحطة.

وأوضح متحدث باسم الشركة أن أجهزة رصد مثبتة في قناة لتصريف مياه الشتاء والمياه الجوفية، سجلت معدلات إشعاعية أكبر 70 مرة من المستويات العالية أصلا والتي تم تسجيلها حتى الآن في الموقع.

رصد تسريب إشعاعي جديد من مفاعل فوكوشيما الياباني

وهذه المعدلات التي سجلت حوالي الساعة 10.00 بالتوقيت المحلي تراجعت تدريجيا خلال النهار لكنها بقيت عند مستويات مثيرة للقلق.

رصد تسريب إشعاعي جديد من مفاعل فوكوشيما الياباني

وتم قطع قناة تصريف للمياه تؤدي إلى ساحل المحيط الهادئ. وبحسب تيبكو، فقد جرت عملية تفتيش لكنها لم تكشف عن أي أمر غير طبيعي في خزانات عملاقة لتخزين المياه الملوثة، وأكدت أنها لا تملك أي سبب يدعو إلى الاعتقاد أن هذه الخزانات سربت مياها.

رصد تسريب إشعاعي جديد من مفاعل فوكوشيما الياباني

وتنصح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدراسة مسألة إلقاء المياه التي تمت تنقيتها من القسم الأكبر من عناصرها المشعة، في البحر، في معالجة تسمح بها الأنظمة الموجودة التي سبق وتم استخدامها في الموقع.

إلا أن مدير فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية خوان كارلوس لنتيو رحب بالتقدم الكبير الذي أنجز منذ مهمته الأخيرة في 2013 في موقع المحطة التي عرضها زلزال وتسونامي للخطر في 11 مارس 2011.

كارثة فوكوشيما

هي كارثة تطورت بعد زلزال اليابان الكبير في 11 مارس 2011 ضمن مفاعل فوكوشيما 1 النووي. حيث أدت مشاكل التبريد إلى ارتفاع في ضغط المفاعل، تبعتها مشكلة في التحكم بالتنفيس نتج عنها زيادة في النشاط الإشعاعي.

ذكرت وكالة الهندسة النووية بأن الوحدات من 1 إلى 3 توقفت بشكل آلي بعد زلزال اليابان الكبير، بينما كانت الوحدات من 4 إلى 6 متوقفة بسبب أعمال الصيانة. وقد تم تشغيل مولدات ديزل لتأمين طاقة كهربائية راجعة من أجل تبريد الوحدات 1 إلى 3 والتي كانت قد تضررت بسبب التسونامي.وقد عملت هذه المولدات في البداية بشكل جيد لكنها توقفت بعد ساعة.

 ويستخدم التبريد في طرح الحرارة المتولدة في المفاعل، وبعد فشل المولدات وتوقف البطاريات عن العمل بعد 8 ساعات والتي تستخدم عادة للتحكم بالمفاعل وصمامته أثناء انقطاع الكهرباء، أعلنت حالة الطوارئ النووي في اليابان. وقد أرسلت القوات اليابانية البرية بطاريات إلى موقع الحدث.

صدر أمر إخلاء أولي لنطاق 3 كم من محيط المفاعل وشمل ذلك على 5800 مواطن يعيشون ضمن هذا النطاق. كما نصح السكان الذين يعيشون ضمن نطاق 10 كم من المصنع أن يبقوا في منازلهم، وفي وقت لاحق شمل أمر الإخلاء جميع السكان ضمن نطاق الـ 10 كم.