أخبار الآن | سوريا – حلب (أحمد الحلبي)

بدأ المشفى العسكري في حي الموكامبو في حلب بدفن عشرات الجثث لشبيحة ومرتزقة، قتلوا في معارك ريف حلب الشمالي على مدار الأيام الماضية خلال المواجهات مع الثوار.

وأكد مصدر من المشفى العسكري لـ"أخبار الآن" أن هناك 122 جثة وصلت إلى المشفى على مدار الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن قوات النظام والميليشيات المرافقة لها استطاعوا سحبها إثر الانسحاب من كل من بلدة رتيان وحردتنين ودوير زيتون، ونوه إلى أن هناك حالة تخبط وتخوف من ارتفاع أعداد القتلى، خاصة وأن معظم من أصيبوا في المعارك حالتهم خطرة.

وقال المصدر: "منذ يوم الثلاثاء 17/2/2015، وفي حوالي الساعة الواحدة ظهراً، بدأت سيارات كثيرة بالوصول إلى المشفى العسكري بحي الموكامبو، بعضها حالات إسعاف، وبعضها جثث لقتلى تم سحبهم عن طريق سيارات (السوزوكي أو بالتاكسي أو بالسيارات المدنية)، حيث تم إجبار اصحاب السيارات على إسعافهم بعد سحبهم من جبهة المخابرات الجوية التي تقع بحي جمعية الزهراء، ومن الراشدين، وذلك بعد محاولة قوات النظام الأخيرة التقدم على جميع جبهات حلب".

وأشار إلى أنه تم وضع الجثث داخل البرادات الموجودة في المشفى العسكري، مؤكداً أن عدد الجثث بلغ 27 قتيلاً في يوم الثلاثاء، وفي صباح يوم الأربعاء 18/2/2015 وفي الساعة التاسعة صباحاً، بدأ تشييع قتلى قوات النظام مع إطلاق نار كثيف، وبوجود أكثر من 15 سيارة بينها سيارتين رفع عليهما علم "حزب الله وعلم ايران"، وتم نقل القتلى ودفن الجزء الأكبر منهم في مقبرة حلب الجديدة، وأيضاً نقل حوالي ثلاثة قتلى إلى مقبرة ابراهيم هنانو في حي الفيض".

وأكد مراسل "أخبار الآن" أنه تم تشييع 9 قتلى لقوات النظام إثر وصولها إلى المشفى العسكري في يوم الأربعاء، كما تم تشييع خمسة قتلى من مشفى الجامعة في ذات اليوم، بالتزامن مع إطلاق أعيرة نارية كثيفة.

وفي يوم الخميس، أكد شهود عيان لـ"أخبار الآن" أنه تم دفن 12 قتيلاً في الحديقة المجاورة لفرع المخابرات الجوية بجمعية الزهراء، منهم 4 سوريين، أما الثمانية فيعودون للميليشيات الطائفية (الافغانية – الايرانية – اللبنانية).

وأكد المصدر إلى أن الجثث بدأت بالتوافد بشكل أكبر منذ صباح يوم الجمعة الفائت إلى المشفى العسكري، حيث وصل أكثر من 32 جثة، و21 جثة يوم السبت، و12 جثة يوم الأحد، و9 جثث اليوم الاثنين.