أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (خاص)

يستخدم بوكو حرام  في شمال نيجيريا سلاحاً جديداً و التي أصبحت إستراتجية جديدة يتبعها بوكوحرام  تتمثل بالانتحاريات اللواتي يخفين متفجرات تحت أثوابهن الطويلة إذ باتت هذه الهجمات الانتحارية التي تنفذها الفتيات في شمال نيجيريا ظاهرة آخذة في الازدياد.

باتت الهجمات الانتحارية التي تنفذها الفتيات في شمال نيجيريا ظاهرة آخذة في الازدياد. ورغم أنه لا تتبناها أي جهة في غالب الأحيان، فهي تحمل توقيع بوكو حرام الإرهابية .

في 22 من الشهر الحالي، فجرت طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات نفسها فقتلت سبعة أشخاص بمدينة بوتيسكوم، شمال شرق نيجيريا 
و يسبقها بأسبوع نفذت انتحارية عملية أخرى مماثلة في محطة حافلات في داماتورو، الواقعة أيضا في الشمال، وكانت حصيلتها سبعة قتلى وعشرات الجرحى. 
وفي العاشر من كانون الثاني/ يناير، فجرت فتاة تبلغ عشرة  أعوام نفسها بسوق بمدينة داماتورو وأوقعت عشرين  قتيلا ثمانية عشر جريحا.
إذ تبدو هذه القائمة مرشحة لأن تطول، فقد أصبحت  النساء سلاح الحرب الجديد لبوكو حرامإذ أن كل أسبوع تقريبا تقوم نساء، وأغلبهن في سن الطفولة أو المراهقة، بزرع الموت.
إذ يعود أول هجوم نفذته امرأة إلى الثامن من  حزيران/ يونيو من السنة الماضية  في ولاية غومبي وتضاعف منذ ذلك الوقت عدد الهجمات من هذا النوع والتي يبدو أنها أصبحت  الإستراتيجية الجديدة للإرهابيي
و بين هذه القنابل البشرية يوجد الكثير من أطفال تعاني من الفقر و من هنا  تستقطب هذه الجماعات الإرهابية  العديد منهم وتطلب منهم مقابل السكن والأكل مهمات معينة
كما يمكن اعتبار الدوافع وراء العمليات الانتحارية متعددة، فهناك من النساء من يعتنقن الفكر المتطرف
 وهناك أرامل المقاتلين مقتنعات بمبدأ الشهادة  أما أرامل المدنيين فتدفعهن الرغبة في الانتقام والتهرب من العار وضغط المجتمع أو بكل بساطة الخصاصة 
وبالتالي يجدن في الانضمام لبوكو حرام المقابل المالي ليغطين هذه الاحتياجات"، إذ تلتقي النساء مقابل هذه العمليات ما يعادل  نحو 2400 دولار.
يخشى المراقبون أن تستمر هذه الممارسات، "فطالما استمر الصراع الاقتصادي والإقليمي في شمال نيجيريا  كما أن بوكو حرام تسعى إلى ارتكاب عمليات إرهابية تبث الرعب وتخلق الصدمة في المجتمع.