أخبار الآن | سيبيريا – (صحيفة واشنطن بوست)
في منتصف الصيف الماضي جاءت أنباء عن حدث غريب لا يمكن لأحد أن يفسره. على ما يبدو، ومن ظروف ومصادر غير محددة، ظهرت فوهة واسعة في واحدة من الأراضي الأكثر قسوة على كوكب الأرض. والتي تقع في أرض تسمى "أقاصي الأرض" حيث إن درجات الحرارة يمكن ان تكون أقل بكثير من الصفر. وقالت التقديرات الأولية أن الحفرة تقرباً بقطر 100 قدم.
لم تكن حفرة سيبيريا وحيدة، بل هناك اثنتان غيرها، مما زاد من حدة التوتر في الدراما حول الموضوع، خصوصاً مع وصول تفسير محتمل لهذا الجدث الغريب.
وفي تفسير محتمل للموضوع، ظاهرة الاحتباس الحراري قد أذابت الجليد الدائم، الأمر الذي كان من شأنه حبس وحسر غاز الميثان داخل الأرض الجليدية مسبباً انفجاره.
وقال عالم ألماني " ازداد ضغط الغاز حتى اصبح عالي جداً لدرجه انه أصبح قادر على دفع طبقات الأرض المتراكمة فوقه بقوة، على شكل حقنة قوية، مشكلاً بذلك الفوهة"
الآن، وبعد كل هذا، يخشى الباحثون أن هناك من الحفر أكثر من المتوقع و من التداعيات ما يمكن أن يكون مقلق. قام علماء روس حتى الآن برصد سبع فوهات، خمس منها في شبه جزيرة "يامال". تحولت اثنتين من هذه الفوهات منذ ذلك الحين إلى بحيرات. وحفرة واحدة عملاقة تشكلت من تجمع 20 حفرة صغيرة على الأقل، كما ذكرت صحيفة The Siberian Times.
وقال العالم فاسيلي بوجويافلينسكي من معهد أبحاث النفط الغاز في موسكو أنه الأغلب ما زالت هناك العشرات من الفوهات. داعياً الى تحقيق "عاجل" في الموضوع.