أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة – (ألفة الجامي)
       
الحملة المشتركة بين  تلفزيون الآن والمفوضية السامية لحقوق الانسان مستمرة لليوم السادس على التةوالي، ونحاول في كل يوم الوقوف على مجالات عدة للمرأة بعد عشرين عاما على إعلان منهاج عمل المؤتمر الدولي للمرأة والمعروف بمؤتمر بيجين 1995.
اليوم نفتح ملف المرأة ومواقع صنع القرار والسلطة. فإلى أي مدى أحرزت المرأة تقدما في هذا المجال؟ وما هي التحديات المستقبلية أمام المرأة والحكومات، لوصول المرأة الى صنع القرار بصفة سلسة.

هذا هو واقع المرأة العربية التي تناضل للوصول الى سدة مناصب القرار وحتى لو فرضت وجودها بقوة الكوتا لتأخذ فرصتها بالمشاركة في الحياة العامة خدمة لقضايا النساء والرجال على حد سواء.

المرأة ورغم نص الإعلان العالمي لحقوق الانسان على حق كل فرد في أن يشترك فـي حكومـة بلده، تبقى المرأة ممثلة تمثيلا ناقصا على جميع مستويات صنع القرار وغالبا ما تظل إنجازاتها مغمورة. 

منذ 1995، حدد منهاج عمل بيجين موضوع تبوأ المرأة مواقع السلطة وصنع القرار كأحد مجالات اهتمامه الحاسمة ورسم الخطوط العريضة للإجراءات العملية التي يتعين على الحكومات وبقية الهيئات ذات الشأن اتخاذها لزيادة إمكانيات وصول المرأة إلى هياكل السلطة وصنع القرار ومشاركتها الكاملة فيها.
في معظم البلدان، تواجه النساء في جميع أرجاء العالم تحديات القيادة، وتساهمن بطرق ملموسة للغاية في تغيير مجتمعاتهن المحلية وبلدانهن والمجتمع الدولي. وما فتئت المرأة تشغل مناصب عامة على مختلف مستويات الحكومة، وتنشئ منظمات أهلية وتتولى قيادتها، وتزاول جميع المهن تقريبا وتشتغل أيضا في القطاع الخاص.
غير أنه على الرغم من التقدم الذي يجري إحرازه من أجل تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في عمليات صنع القرار على كافة المستويات، فإن وتيرة التقدم بطيئة. 
وعلى الرغم من الحركة الواسعة النطاق نحو الأخذ بالديمقراطية في معظم البلدان، لا تزال المرأة إلى حد كبير ممثلة تمثيلاًً ضئيلا  في معظم مستويات الحكم، ولم تحرز سوى قدر ضئيل من التقدم في الحصول على سلطة سياسية في الهيئات.
 فنسبة النساء بين أعضاء الهيئات التشريعية ﻻ تزال ﻻ تتعدى ‎10‏ في المائة، وتقل نسبتهن عن ذلك اﻵن في المناصب الوزارية، عالمياً.
 بل أن بعض البلدان، بما في ذلك البلدان التي تمر بتغيرات ، شهدت انخفاضاً كبيراً في نسبة تمثيل المرأة في الهيئات التشريعية. 
ورغم أن المرأة تمثل نصف الناخبين على اﻷقل في جميع البلدان تقريباً وأنها حصلت على الحق في التصويت وفي شغل المناصب في كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تقريبا، فإنها ﻻ تزال ممثلة تمثيلاً ناقصا بشكل خطير فيما يتعلق بالمرشحين للمناصب العامة.  واقع يبدو بعيدا عن منهاج بيجين، ويتطلب مزيدا من المراجعات وتنفيذ القرارات الاممية لتصل المرأة الى مواقع صنع القرار بكل سهولة..وضع على الحكومات بالدرجة الاولى تحقيقه.