أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية – (رويترز)
قالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (الس أي أي) إن وسائل التواصل الإجتماعي جعلت من الصعب بدرجة كبيرة محاربة المتشددين الذين يستخدمون هذه التقنيات الحديثة لتبادل المعلومات وتنفيذ العمليات الإرهابية.
وأشار مدير الوكالة جون برينان إلى أن مثل هذه الإتصالات تزيد من صعوبة التعامل مع تهديدات واسعة الإنتشار وهجمات في أنحاء العالم من جماعات مثل تنظيم داعش وغيرها.
وقال برينان "يمكن أن تساعد التقنيات الحديثة جماعات داعش على تنسيق العمليات واجتذاب مجندين جدد ونشر دعاية والهام متعاطفين في مختلف أنحاء العالم للتحرك نيابة عنهم .
وأضاف برينان "تهديد الإرهاب في العموم يتم تضخيمه بدرجة كبيرة في عالم اليوم المتصل ببعضه البعض حيث يمكن ان يثير حادث في ركن من الكرة الارضية رد فعل فوريا على بعد الآف الاميال وحيث يمكن لمتطرف منفرد ان يتصفح الانترنت ويتعلم كيف ينفذ هجوما دون ان يغادر منزله على الاطلاق".
وأشار برينان الذي كان يتحدث أمام مجلس العلاقات الخارجية إلى موجة الهجمات الأخيرة بما فيها قتل صحفيين بالرصاص في صحيفة "شارلي ابدو" الفرنسية وهجوم على مقهى في كوبنهاغن بالدنمارك ومدرسة باكستانية.
وقال "هذه الهجمات تؤكد اتجاها مزعجا نراقبه منذ بعض الوقت وهو ظهور تهديد إرهابي غير مركزي من الصعب تتبعه ومن الصعب اجهاضه".
وأضاف انه بينما تعمل وكالات مثل وكالة المخابرات المركزية لتعزيز قدرتها على مكافحة المخاطر التي ترد عبر الانترنت فان أولئك الذين عقدوا العزم على ارتكاب أعمال ارهابية قاموا بتحسين استخدامهم لهذه التقنيات.
وقال برينان انه سيتعين على الحكومات أن تعمل مع قطاع الصناعة الخاص وشركاء آخرين على تحديد هوية ورصد المتطرفين مشيرا إلى الصراع المستمر في سوريا والعراق وتحدي المقاتلين الأجانب الذين يشاركون في الصراع هناك باعتبار أن لهذا أولوية.
وقال انه يوجد "20 ألف مقاتل على الاقل من أكثر من 90 دولة ذهبوا للقتال – عدة آلاف منهم من دول غربية – من بينها الولايات المتحدة.